الرئاسة الفلسطينية: لن يمر أي اتفاق لحل الصراع مع إسرائيل دون رضا الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية

  • 9/2/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، أن أي اتفاق لحل الصراع مع إسرائيل لن يمر دون رضا الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، "لن يمر أي اتفاق دون رضا الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية، وأن الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار يمر فقط عبر منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس". واعتبر أبو ردينة، أن تناغم الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي هو الذي سيؤدي لإسقاط كل الخطط التي تطال الأرض والمقدسات، لافتا إلى أن الاجتماع الذي سيعقد يوم غد الخميس، بمشاركة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية برئاسة عباس، بمثابة رسالة واضحة للجميع بأن "فلسطين بشعبها ومقدساتها أكبر من كل المؤامرات". وأشار الناطق باسم الرئاسة، إلى أن الهدف الأساسي للاجتماع "الهام هو البدء بخطوات هامة على طريق تجسيد الوحدة لإسقاط مؤامرة الضم والأبرتهايد والاستيطان وتهويد القدس". وتابع أبو ردينة، أن الاجتماع سيرسل كذلك رسالة قوية وواضحة للجميع بالحفاظ على الأسس التي تؤدي لقيام دولة فلسطينية على حدود العام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، وأننا متمسكون بمبادرة السلام العربية لإسقاط التطبيع المجاني". وأعلنت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة عن التوصل لاتفاق تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 13 أغسطس الماضي بوساطة أمريكية. وأصدرت الإمارات وأمريكا وإسرائيل أول أمس الإثنين بيانا ثلاثيا مشتركا في ضوء زيارة وفد أمريكي اسرائيلي مشترك برئاسة جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأبوظبي. ونص البيان المشترك على أن "تمثل معاهدة السلام التي تم التوصل إليها بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل برعاية أمريكية في 13 أغسطس 2020 خطوة شجاعة نحو منطقة شرق أوسط أكثر استقرارا وتكاملا وازدهارا". وحثت الولايات المتحدة ودولة الإمارات القادة الفلسطينيين على إعادة الانخراط مع نظرائهم الإسرائيليين في المناقشات الرامية إلى تحقيق السلام. من جهته قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن الاجتماع الأمناء العامين للفصائل بمشاركتي حركتي المقاومة الإسلامية (حماس)، والجهاد الإسلامي يؤكد أننا أمام مرحلة جديدة لمواجهة الاتفاق الثلاثي الذي يسعى لفرض ما يسمى ب"صفقة القرن" الأمريكية. واعتبر عريقات في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أن الاجتماع "نقطة إرتكاز لإعلان الشعب الفلسطيني برئاسة الرئيس عباس وكافة فصائله وقواه أننا على استعداد للوقوف والصمود والبقاء في وجه كافة التحديات التي تستهدف القضية الفلسطينية". وأضاف عريقات، أن الاتفاق الثلاثي "لن يجر المنطقة إلا للعنف فهو ليس له أي علاقة بالشرعية الدولية ولا بالقانون الدولي".

مشاركة :