داعش يستهدف إسرائيل: حقيقة أم دعاية؟

  • 1/28/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يطرح إعلان تنظيم داعش عن بدء “مرحلة جديدة” تستهدف إسرائيل تساؤلات عدة لعل أبرزها هل يحاول التنظيم استغلال عرض الإدارة الأميركية خطتها للسلام في الشرق الأوسط والتي تلاقي معارضة شعبية وتحفظات رسمية في المنطقة، لاستعادة حضوره في المشهد وتجنيد عناصر جديدة، بعد الانتكاسات التي مني بها في سوريا والعراق ومقتل زعيمه أبوبكر البغدادي على يد قوات أميركية؟ ودعا المتحدث باسم داعش أبوحمزة القرشي في تسجيل صوتي بث الاثنين ومدته أكثر من 37 دقيقة، إلى إفشال خطة السلام الأميركية. وقال المتحدث إن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الجديد أبا إبراهيم الهاشمي القرشي “عزم على نفسه وإخوانه المجاهدين (…) على مرحلة جديدة ألا وهي قتال اليهود واسترداد ما سلبوه من المسلمين”. وأضاف “مازالت عيون أجناد الخلافة في كل مكان على بيت المقدس”، متعهدا بهجمات كبيرة “في قادم الأيام”. ويعتقد أن التنظيم يحاول من خلال هذا الظهور توجيه رسائل من قبيل أنه لا يزال ناشطا بقوة وقادرا على توجيه ضربات، فضلا عن محاولة استمالة الشباب الغاضب من خطة السلام. وأعلن داعش في نهاية أكتوبر تعيين أبا إبراهيم الهاشمي القرشي ليخلف زعيمه السابق البغدادي الذي قتل في ليلة 26 – 27 أكتوبر في عملية عسكرية أميركية في إدلب السورية. وتحكم التنظيم في وقت من الأوقات بمصائر 7 ملايين شخص على مساحة تفوق 240 ألف كيلومتر مربع تمتدّ بين سوريا والعراق سيطروا عليها في 2014. وبث الجهاديون الرعب في مناطق سيطرتهم، وفرضوا قواعد متشددة جدا، وقاموا بقطع الرؤوس والخطف وسبي النساء. وفقد التنظيم المتطرف العام الماضي كافة المناطق التي سيطر عليها. ورغم القضاء عليه ميدانيا، إلا أن التنظيم لا يزال قادرا على التحرّك من خلال خلايا نائمة في سوريا والعراق. كما تنشط عناصره في دول عربية وآسيوية وأفريقية عدة.

مشاركة :