يحرص مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، على الارتقاء بجودة العملية التعليمية، والنهوض بمجمتع المعرفة في المملكة، وتهيئة الطلاب للازدهار والتقدم في ميادين الإبداع المختلفة، عبر تقديمه حزمة برامج تعليمية ثرية، تأتي ضمن منظومة البرامج والأنشطة التي يقدّمها المركز والموجهة للطلبة والمعلمين في المملكة عبر أكثر من مليون ساعة تعليمية. يأتي ذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للتعليم الذي يُحتفى به في 24 يناير من كل عام بحسب منظمة اليونسكو. وأوضح مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" المكلف حسين حنبظاظة، أن المركز يولي البرامج التعليمية أهمية خاصة من حيث اختيار البرامج ونوعيتها وقيمتها المضافة التي تسهم في بناء المعرفة وإبراز مسارات جديدة للإبداع، ضمن سعي "إثراء" المستمر لمساعدة الطلاب على اكتشاف مواهبهم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، وإحداث التغير عبر الاستعانة بأحدث أساليب وطرق التعليم لتتناسب مع تطلعات الجيل الجديد؛ نظرًا لما للتعليم من دور أساسي في بناء مجتمعات مستدامة ومرنة. وأضاف "حنبظاظة": يُعد المركز منصة ثقافية تعزز شغف التعلم والابتكار والتبادل المعرفي الذي يرتكز على أفضل الممارسات الحديثة، والمواكبة لروح العصر وتنسجم مع مخرجاته، علاوة على تعزيز أهمية تكامل الخبرات الدولية مع المحلية في بناء ممارسات تعليمية ناجحة. وتابع: من ضمن تلك البرامج "حاضنة إثراء" و"إثراء العلوم" كأحدث برامج المركز التعليمية لهذا العام؛ حيث يقام برنامج "حاضنة إثراء"، وهو برنامج تعليمي مستدام في منطقتي القصيم وحائل لمدة ثلاثة فصول دراسية؛ لتدريب المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات في مجالات العلوم والرياضات والهندسة والتقنية وبناء المهارات الشخصية، ويستهدف أكثر من 12.000 ألف طالب وطالبة في المرحلة العمرية من (13- 18 سنة)، بالإضافة إلى 2000 معلم ومعلمة، من خلال 280.000 ألف ساعة تعليمية. ويهدف برنامج "إثراء العلوم"، وهو برنامج تعليمي يستهدف أكثر من 21 ألف طالب وطالبة، إلى إشعال الفضول العلمي وتطبيق الأساليب العلمية من خلال التجارب التي يقوم بها الطلاب، علاوة على توفير برامج تعليمية متخصصة في تقديم هذا النوع من التدريب لتنمية مهارات الطلبة العلمية؛ حيث يستهلّ مرحلته الأولى في منطقة الجوف، ويستهدف 3500 طالب وطالبة من المرحلة العمرية (13- 16 سنة)؛ من خلال زيارة 35 مدرسة. وأكمل "حنبظاظة": امتدت برامج المركز إلى عدة مناطق من المملكة وتحديدًا في الحد الجنوبي، قدمت فيها سلسلة متكاملة من البرامج العلمية والإثرائية التي صممت بعناية لتنمية المعرفة لدى الطلاب والطالبات على امتداد سنتين، بواقع أربعة برامج ثلاثة منها تعليمية، من هذه البرامج "أتألق" وهو برنامج تعليمي يستهدف 6000 طالب وطالبة من خلال زيارة 60 مدرسة للبنين والبنات في: (شرورة، نجران، سراة عبيدة، ظهران الجنوب، جازان، صبيا) وتقديم 90 ألف ساعة تعليمية، يقوم على هذه التجارب العلمية الملهمة فريق من المدربين السعوديين الذين تدربوا على محتوى البرنامج من أعرق المراكز العالمية المختصة بالتعليم بأسلوب حديث وشيق. يلي ذلك برنامج "إثراء لاب" وهو معرض متنقل في منطقتيْ نجران وجازان، استهدف إثراء وإلهام 15 ألف مستفيد من خلال تجارب علمية تفاعلية في مجالات العلوم، والرياضيات، والهندسة، والتقنية. واستطرد: وأخيرًا برنامج (حاضنة "أكتشف" المعرفية)، وهو برنامج تعليمي مستدام في نجران وجازان لتدريب المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات في مجالات: العلوم، والرياضيات، والهندسة، والتقنية، واللغة الإنجليزية، وبناء المهارات الشخصية؛ حيث استهدفت الحاضنة المعرفية 6.000 طالب وطالبة و3000 معلم ومعلمة من خلال 380.000 ساعة تعليمية. تجدر الإشارة إلى أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" يتطلع ببرامجه التعليمية المستمرة، إلى تقديم ما يزيد على 80 ألف ساعة تعليمية سنويًّا عبر ورش العمل التي يعكف المركز على تقديمها، يضاف إلى ذلك عزم المركز إقامة المؤتمر التعليمي الأول "تعلم بلا حدود" في أبريل المقبل، والذي يعد منصة ثقافية تعزز شغف التعلم والابتكار والتبادل المعرفي التي ترتكز على أفضل الممارسات الحديثة المحلية والعالمية. وسيناقش المؤتمر دور البيئة في خلق الفضول، والخيال وحب الاستكشاف، لدى المتعلمين، والتعلم مدى الحياة؛ الأمر الذي يؤكد معه سعي المركز الحثيث نحو الاهتمام بالتعليم وبمجتمع المعرفة في المملكة.
مشاركة :