رام الله - قنا : جددت وزارة الخارجية الفلسطينية، إدانتها الشديدة لما يسمى /صفقة القرن/ واعتبرتها مؤامرة قديمة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية برمتها، ومحاولة لشطب الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والعودة وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 67 بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة. وأكدت الخارجية الفلسطينية ،في بيان لها اليوم، أن مضمون الصفقة لا يتعدى كونه ترجمة أمريكية لوعد بلفور، وفكرة إسرائيلية قديمة بلباس أمريكي جديد يدعو للتعامل مع القضية الفلسطينية كـ"مشكلة سكانية" بحاجة إلى "إغاثة اقتصادية" بمفهوم السلام الاقتصادي الذي طالما تغنى به رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن القيادة الفلسطينية رفضت ذلك منذ سنوات طويلة، وهي تكرر رفضها له الآن. وقالت إنه "استكمالا للتبني الأمريكي لمواقف دولة الاحتلال والاستيطان والعنصرية تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده بوجود "فرصة" لنجاح صفقة القرن، مع العلم أن ما تسرب من بنود ومضمون لتلك الصفقة المشؤومة لا يعطي لا من قريب ولا من بعيد أية فرصة للجانب الفلسطيني للتعاطي الإيجابي مع تلك الصفقة". وتساءلت الخارجية الفلسطينية: عن أي فرصة نجاح يتحدث ترامب وفريقه وهو يدرك جيدا أن الطرف الفلسطيني يرفض بشكل قاطع أية حلول تستثني القدس وتعطيها للاحتلال، وتمنح الكيان الإسرائيلي "الحق" في رسم حدوده الدائمة من طرف واحد وبالقوة، وتنتزع بشكل مسبق ما يقارب 40% من الضفة الغربية المحتلة لتقدمها مجانا للجانب الإسرائيلي. وأضافت "سواء صدقت التسريبات أم لم تصدق فإن حديث خطة ترامب عن دولة فلسطينية لا يعدو كونه ذرا للرماد في العيون ومحاولة لتمرير ما جاء فيها من بنود ونصوص تقوض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية، ليس هذا فحسب، بل تتحدث التسريبات عن شروط مسبقة وتعجيزية لإقامة هذه "الدويلة" الفاقدة لأي شكل من أشكال السيادة، كما تحدثت التسريبات عن ما اسمته "مرحلة انتقالية" مدتها 4 سنوات كمرحلة تحضيرية لتنفيذها وقبول الفلسطينيين بها، وهو ما يعني استمرار نصب المظلة الأمريكية طيلة هذه المرحلة حتى يجهز الاحتلال على ما تبقى من أرض فلسطينية في الضفة ويستكمل تنفيذ مخططاته الاستيطانية التهويدية، وصولا إلى ضم ما تبقى من أرض لدولة الاحتلال". وشددت الوزارة على تمسك القيادة الفلسطينية بالسلام كخيار استراتيجي، مؤكدة أنه هو ما دفع الفلسطينيين بشكل دائم للتعاطي الإيجابي مع جميع الجهود والمبادرات العربية والدولية الهادفة إلى تحقيق السلام وتحقيق حلمهم بالحرية والاستقلال. يشار إلى أن الرئيس الأمريكي أعلن أمس، نيته الكشف اليوم عن خطته للسلام في الشرق الأوسط المسماة /صفقة القرن/، وهي الخطة التي حذرت الرئاسة الفلسطينية، من أن الإعلان عنها "يحمل تداعيات خطيرة للغاية على المنطقة بأسرها"، كما دعت السفراء العرب والمسلمين إلى مقاطعة مراسم إعلانها في واشنطن. يأتي ذلك فيما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى عقد اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية، اليوم توازيا مع الإعلان عن الصفقة. ويواجه المسؤولون في منطقة الأزمة الصحية انتقادات شديدة بسبب عدم كفاءتهم وفق قول المنتقدين، وسط غضب عام جراء تعاملهم مع المرض. وتعرّض مسؤولون كبار للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بمن فيهم حاكم مقاطعة هوباي التي تضمّ ووهان حيث ظهر المرض أولاً، فاتهمهم الناشطون بارتكاب أخطاء. وهذه التعليقات هي نموذج نادر عن التعبير عن الغضب علناً في الصين حيث تخضع الشكاوى بحق السلطات بشكل عام إلى الرقابة.
مشاركة :