رام الله 28 يناير 2020 (شينخوا) اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن مضمون الخطة الأمريكية للسلام المعروفة باسم "صفقة القرن" المقرر إعلانها اليوم (الثلاثاء)، لايتعدى كونه فكرة إسرائيلية قديمة بلباس أمريكي جديد. وقالت الوزارة في بيان صحفي، إن الخطة الأمريكية تدعو إلى إقامة "كيان" فلسطيني في قطاع غزة، وفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية". وأضافت أن الصفقة الأمريكية تتعامل مع القضية الفلسطينية كـ"مشكلة سكانية" بحاجة الى "إغاثة اقتصادية" بمفهوم السلام الاقتصادي، وهو ما رفضته وترفضه القيادة الفلسطينية منذ سنوات. وأكدت أن القيادة الفلسطينية تمسكت بالسلام كخيار استراتيجي ، ما دفعها بشكل دائم للتعاطي الإيجابي مع الجهود والمبادرات العربية والدولية. كما أكدت الوزارة أن ما سرب من بنود الصفقة الأمريكية ومضمونها "لا يعطي من قريب ولا من بعيد أي فرصة للجانب الفلسطيني للتعاطي الإيجابي معها". وشددت على رفض الجانب الفلسطيني بشكل قاطع أية حلول تستثني القدس وتعطيها للاحتلال، وتمنح إسرائيل "الحق" في رسم حدودها الدائمة من طرف واحد وبالقوة، وتنتزع بشكل مسبق ما يقارب 40% من الضفة الغربية لتقدمها مجانا للجانب الإسرائيلي. وخلصت الخارجية الفلسطينية إلى أن الصفقة الأمريكية "مؤامرة قديمة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية برمتها، ومحاولة لشطب الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، والعودة وإقامة دولة فلسطين المستقلة".