أصدرت المملكة العربية السعودية تحذيرًا صارخًا بشأن عودة داعش، إذا سحبت الولايات المتحدة قواتها من العراق، وفقًا لموقع "ميديل إيست البريطاني" البريطاني. في مقابلة مع شبكة سي إن إن أمس، قال وزير خارجية البلاد فيصل بن فرحان آل سعود إن الوجود الأمريكي في المنطقة لعب دورا حاسما في هزيمة المجموعة الإرهابية وكان عاملا أساسيا في منع انبعاثها في المنطقة.وقال بن فرحان لشبكة سي إن إن، لقد أثبتت الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا أنها حليف موثوق للمملكة، وهذا هو الحال أيضًا مع إدارة ترامب". وقال، إننا نعمل بشكل جيد للغاية مع الرئيس ترامب ومع وزارة الخارجية والبنتاغون، ونحن ننسق في قضايا الأمن الإقليمي.وفيما يتعلق بداعش، أصر بن فرحان على أن الانسحاب الأمريكي يمكن أن يزيد من خطر عودته، نحن نعتقد أن هزيمة داعش كانت تستند إلى حد كبير على مساهمة التحالف الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، وقال في إشارة إلى المجموعة الإرهابية مع اختصار آخر يستخدم على نطاق واسع.وأضاف، نعتقد أنه على الرغم من هزيمة داعش جغرافيًا، إلا أنهم ما زالوا يشكلون تهديدًا ومن المهم جدًا أن يواصل المجتمع الدولي دعم القوات العراقية لكي تظل متيقظة وأن الوجود الأمريكي أمر مهم".ويقال إن هناك حوالي 3000 جندي أمريكي يتمركزون حاليًا في المملكة، حيث تشير التقديرات إلى أن السعودية دفعت ما يقرب من 500 مليون دولار كتعويض عن التكاليف المرتبطة بتمركز القوات الأمريكية في أراضيها، لكن الرئيس دونالد ترامب تباهى بأنه تمكن من استخراج مليار دولار مقابل نشر قوات أمريكية.كما إعتبروجود القوات الأمريكية في المنطقة أمر حيوي لأمن المملكة، وفي مواجهة التهديدات على ثلاث جبهات، يُعتقد أن المظلة الأمنية الأمريكية أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى.ولقد وقعت الرياض في مأزق مع الحوثيين في اليمن، في صراع وحشي كان من المتوقع أن يستمر بضعة أشهر فقط، إنه في وسط تصعيد خطير للتوتر مع إيران المنافسة الإقليمية.وفي الوقت نفسه، فإن أفراد العائلة المالكة في الرياض، بمساعدة من الإمارات العربية المتحدة، قد ألقت شبكة واسعة من التهديدات المحتملة لحكمهم، وانتقلت إلى سحق الدعوات للإصلاح والديمقراطية، محليًا وعبر المنطقة.وبالنظر إلى تقديرات السعودية بأن الولايات المتحدة هي الضامن الرئيسي للأمن في المنطقة، فمن المرجح أن الرياض قد استجابت لدعوات لسحب القوات الأمريكية من العراق، في أعقاب اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، بقلق عميق.
مشاركة :