بغداد: «الخليج» واصل المتظاهرون العراقيون في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، أمس الثلاثاء، تظاهراتهم واعتصاماتهم، متحدين الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل جهات غير معروفة أو حتى من قبل جهات حكومية، فيما دعت قيادة عمليات بغداد المتظاهرين السلميين إلى العمل الجاد للكشف عن المجاميع التي تستهدف القوات الأمنية والتعاون معها لحماية المتظاهرين وتأمين منطقة التظاهر، في وقت رفع المتظاهرون في ساحة التحرير وسط العاصمة، شعار الأمم المتحدة على المطعم التركي الذي يعد رمز الحراك الشعبي منذ أربعة أشهر، وحددوا ثلاثة مطالب رئيسية قبل قيامهم بتصعيد كبير. وقد حاول المتظاهرون من خلال رفعهم لافتة زرقاء عليها شعار الأمم المتحدة، لفت نظر المنظمة الدولية إلى مطالباتهم، وهي مرفوعة أعلى بناية المطعم التركي الذي بات يسمى الآن «جبل أحد» المطلة على ساحة التحرير. وفي واسط، ذكر مصدر أمني، أن «مصادمات وقعت بين متظاهرين والقوات الأمنية في محيط قائممقامية قضاء الكوت»، مبيناً أن «القوات الأمنية تستخدم القنابل المسيلة للدموع». وشهدت محافظة البصرة، تظاهرة كبيرة وسط المدينة أطلق عليها مسمى «مسيرة المطالب الثلاثة»، حيث توجه طلبة الجامعات والمعاهد في البصرة بأعداد كبيرة إلى ساحة التظاهرات لتأكيد مطالب المتظاهرين التي نصت على أن يكون رئيس الوزراء المقبل مستقلاً عن نفوذ الأحزاب الحاكمة، وطالبت بالمصادقة على قانون الانتخابات، فضلاً عن تحديد موعد الانتخابات المبكرة. وفي النجف، وذكر بيان صادر عن ساحة اعتصام النجف، «بعد أن تحمل المتظاهرون في ساحات الاعتصام ما تحملوا وصبروا رغم الظروف الصعبة والقاهرة ومورست ضدهم كل أنواع العنف والقتل والخطف، عمدت السلطة الحاكمة إلى التسويف وعدم الاستجابة إلى مطالب المتظاهرين المشروعة والمتمثلة باختيار رئيس وزراء غير جدلي وحسم قانون الانتخابات الجديد والمصادقة عليه وتحديد موعد للانتخابات المبكرة على ألا يتعدى (ستة أشهر)». وأضاف البيان، «لذلك يعلن المعتصمون عن إعطاء مهلة للسلطة الحاكمة لتنفيذ هذه المطالب ابتداءً من أمس الثلاثاء وتنتهي يوم السبت المقبل وبخلافه سيتم اتخاذ خطوات تصعيدية ضمن الإطار السلمي».