دبي:زكية كرديسوق مدينة جميرا، وجهة تمتاز بطابع عربي أصيل تتبع ل «دبي للتجزئة»، وشهدت أعمال ترميم ذات طابع فني وثقافي يزيد من فرادتها، لتحولها إلى لوحة ملهمة بين معالم دبي، ويعتبر «مشروع سبعة» الفني أبرز هذه الأعمال التي لفتت الأنظار إلى تجربة التسوق والترفيه الثقافي التي تنبض بروعة المكان، وتبوح بسحر التراث الثقافي الغني للإمارات، لتشكل إضافة حقيقية إلى المشهد الفني والإبداعي الذي ينشره مهرجان دبي للتسوق.قصص ملهمة تختزل نجاح وازدهار دبي وتحولها المتسارع إلى مدينة عالمية نابضة بالحياة والمعالم العمرانية تعكسها لوحة «أعمدة الضوء» للفنانة ليلى مصري، أما جداريتها الثانية «الذي لا ينسى» فتقول عنها: يجسد هذا العمل تحية تقدير للمكنونات التراثية والثقافية لمنطقة الخليج، وتعبر عنها الألوان التي تعكس جمال وروعة الطبيعة العربية ومكوناتها في المنطقة، كما يلفت العمل الانتباه إلى أن المشهد الثقافي المعاصر في دبي يرتكز على تقاليد أصيلة وعميقة الجذور. تحتفي جدارية الفنانة الإماراتية أماليا بالجافلة بالرؤية الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتقول: كرس الأب المؤسس سنوات حياته لخدمة وصون مصالح شعبه ومواصلة مسيرة التنمية، وسعيت لرسم لوحة فنية مؤثرة، توجّه للناظرين إليها رسائل عميقة بأن رؤية الشيخ زايد لا تزال باقية، وأردت من خلال اللوحة تخليد الإرث العريق للشيخ زايد.الخط العربياستخدمت الفنانة منى فارس العديد من التقنيات والمواد الفنية المتنوعة لإتمام لوحتها «نهار وليل» التي استغرقت شهراً من العمل المتواصل، وجمعت بين ألوان الأكرليك وألوان البخاخ والريزن اللاصق، ما جعلها تبدو أشبه بعمل تجريدي زاخر بالطبقات، وتقول: استقيت الإلهام في هذا العمل من ألوان المشهد الطبيعي المميز في الإمارات، وخاصة التدرجات الذهبية.«الطيور الضاحكة» للفنانة الهندية فاطمة محيي الدين تمزج بين الأقمشة الهندية المزدانة بطبعات دقيقة التفاصيل، وفن الخط العربي وغيرها من الأنماط الثقافية والتأثيرات المرئية الساحرة، وتقول: لا يُركز هذا العمل على جانب ثقافي مُعين، بل يُقدم مزيجاً فريداً من العناصر الثقافية المتنوعة التي تسرد نفس القصص الملهمة وتسهم في تعزيز التواصل بين الناس من مختلف الثقافات. واستقيت الإلهام في هذا العمل الفني من الرسومات التوضيحية والكتب الهزلية المصورة، مستفيدة من خبرة أخي الذي يعمل كفنان رسوم متحركة.وأوضحت إلهام الأنصاري، مديرة التسويق في «دبي للتجزئة»، أن التصميم الجديد لسوق مدينة جميرا يرتكز على مكانة السوق كواحدة من أبرز وجهات الترفيه والبيع بالتجزئة بدبي، والتي تمتاز بطابعها العربي الأصيل، وقالت: نسعى من خلال مشروعنا الفني للارتقاء بالسوق إلى مصافي الوجهات التي تمنح زوارها تجارب عصرية تروي ماضي دبي، عبر ابتكار مجموعة دائمة من الأعمال والمجسمات الفنية التي تسلط الضوء على مكنونات التراث الإماراتي الغني، و«مشروع سبعة» يقوم على اختيار سبع فنانات من الإمارات، هن أماليا بالجافلة، وأمريتا سيثي، ومنى فارس، وزينب الهاشمي، ونورة المزروعي، وليلى مصري وفاطمة محيي الدين، ليبدعن سلسلة من الأعمال والمجسمات الفنية الفريدة، لتحويل السوق إلى لوحة تنبض بالحياة والنشاط.
مشاركة :