تستعد محافظة الداير بني مالك في منطقة جازان غدا الخميس، لمهرجان «البن» بنسخته السابعة، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، ويستمر ستة أيام، برعاية الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، وبحضور نائبه الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز.» دورات تثقيفيةوتحظى مزارع البن في المحافظات الجبلية بمنطقة جازان ومنها محافظة الداير بني مالك، التي تحتضن أكبر عدد من مزارع وأشجار البن في المنطقة باهتمام كبير في تدريب المزارعين وتهذيب أراضيهم ومنحهم الأجهزة ووسائل الري الحديثة، إضافة إلى دورات تثقيفية على مدار العام.» أشجار مدللةوالتقت «اليوم» المزارع جبران المالكي، الذي يمتلك مزرعة بن تحتوي على ما يقارب 6 آلاف شجرة في جبال آل قطيل، إضافة إلى 7 آلاف أخرى زرعها مؤخرا في وادي دفا بمجموع كلي 13 ألفا، حيث كشف عن أن شجرة البن تعد من الأشجار المدللة، التي يعتني بها المزارع على مدار العام، فهي تحتاج للتسميد والأفضل لها السماد العضوي، حتى يكون إنتاج البن بجودة عالية وذوق مميز، مشيرا إلى أهمية عملية قص الأغصان اليابسة «التقليم»؛ لمنع جفاف الشجرة، إضافة إلى القص المعتاد لقمتها، وله أكثر من فائدة أهمها ألا يتجاوز الارتفاع مترين، مما يساهم في جني الثمار بطريقة أسهل، كما أن الارتفاع الكبير يتسبب في موت الأغصان السفلية وضعفها؛ لأن التغذية تكون في الأطراف والأغصان الجديدة، مبينا أن الطرق الحديثة في الري «التنقيط» بدلا من الغمر ساهمت بشكل كبير في توفير كميات كبيرة من المياه، وأصبحت الأشجار أكثر قوة وإخضرارا وإنتاجا.» دعم كبيروأشار إلى الدعم الكبير، الذي حظي به المزارعون من أمير المنطقة ونائبه، ما دفع الجهات المختصة مثل وزارة البيئة والمياه والزراعة لاستصلاح الأراضي، وتقديم وسائل وأدوات الري الحديثة، إضافة إلى الجهات الأخرى، التي تقدم خدمات مجتمعية كشركة أرامكو، التي ساهمت في إنشاء مزارع نموذجية حديثة، لافتا إلى مسابقة نائب أمير المنطقة بشأن المزرعة النموذجية، التي تبلغ قيمة جائزتها 200 ألف ريال، وهو ما خلق منافسة شريفة وكبيرة بين المزارعين.» جودة عالميةوبيَّن أن محافظة الداير كانت ولا تزال موطن زراعة شجرة البن، وهي ليست بحديثة عهد بها، بل هي منذ زمن بعيد، مشيرا إلى إجراء عدد من الجهات دراسة حول زراعة البن في المحافظة، وكشفت نتائجها أن الداير هي الموطن الأساسي لهذه الشجرة، وأن إنتاجها من أفضل أنواع البن على مستوى العالم، وهو البن العربي والمسمى عالميا «آربيكا»، والمسمى لدى الأهالي في الداير بـ «البن الخولاني السعودي».» عناية واهتمامولفت إلى أن شجرة البن تحظى باهتمام كبير من قبل المزارعين، الذين يحافظون على نوعيتها بزراعة شتلات منها من فترة لأخرى، واختيار البذور لزراعة شتلات جديدة تكون من الشجرة الأم المثمرة لتتمتع بقوة إنتاج ونوعية مميزة، مشيرا إلى أن عملية إزهار وجني الثمار تستمر لما يقارب 4 أشهر بشكل متفاوت؛ لأن الإزهار يكون على عدة مراحل وفي كل مرة يكون في غصن مختلف عن الآخر.» صناعة السمادوأوضح أن السماد العضوي هو الأفضل، وأنه يصنعه بنفسه من مخلفات الأشجار والحيوانات وخلطها مع بعضها مع إضافة الماء، وبعد 15 يوما يقوم بتقليبها وإضافة الماء، وتستمر هذه العملية لما يقارب 8 أشهر حتى يحصل على سماد عضوي متحلل وبدون رائحة ومفيد للأشجار بشكل عام وأشجار البن بشكل خاص بعيدا عن الأسمدة الكيماوية، التي تتسبب في التقليل من جودة البن ونكهته الخاصة، مشيرا إلى أن جودة البن لا يستطيع الشخص العادي معرفتها إلا بعد «التحميص».يذكر أن هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان أصدرت إحصائية بحصر مزارع البن في المحافظات الجبلية بمنطقة جازان والبالغ عددها 6 محافظات، وبلغ عدد الأشجار 160 ألف شجرة منها 82 ألفا مثمرة بإنتاج بلغ 330 طن بن.دورات تثقيفية للمزارعين علىمدار العامتطبيق الطرق الحديثة في الري لتوفيرالمياهالسمادالعضوي يحفظالنكهة الخاصةمسابقةسنوية لتحفيزالتنافسية وتعزيز الجودة
مشاركة :