قسم المتابعة الإعلامية بي بي سي الصحف العراقية أشادت بالحملة، لكن صحفا أخرى انتقدت شعارها. قالت صحف عربية إن اسم العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على محافظة الأنبار التي أعلن عنها العراق بالأمس قد يثير غضب السكان السنة. وكانت قوات الحشد الشعبي قد أعلنت الثلاثاء بدء عملية عسكرية لتطويق مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الرمادي تحت اسم لبيك يا حسين. وعلى الرغم من أن العديد من الصحف العراقية أبرزت اسم العملية بفخر على صفحاتها الأولى، فقد رأت صحف أخرى خارج العراق أن هذا الاسم طائفي إلى درجة كبيرة. شعارات طائفية وتقول جريدة الخليج الإماراتية على صفحتها الأولى: حشد عراقي بشعارات طائفية في الأنبار. تشارك في الحملة قوات عشائرية إلى جانب قوات الجيش والحشد الشعبي. وسلطت جريدة المستقبل اللبنانية الضوء على الطبيعة الطائفية للقوات: المئات من الحرس الثوري وحزب الله يشاركون في العمليات العسكرية، الميليشيات العراقية تواجه داعش بـلبيك يا حسين. أما جريدة الدستور الأردنية فاكتفت بوضع علامة تعجب في نهاية عنوانها للخبر للتعبير عن اندهاشها لاختيار ذلك الاسم. وبحسب افتتاحية جريدة البيان الإماراتية، فإنه يكفي أن يتم إطلاق اسم (لبيك يا حسين) على العملية التي شُرع فيها أمس الثلاثاء من جانب الحشد الشعبي الطائفي بمساندة الجيش، لإثارة التساؤل وإيقاظ النعرات في هذا الظرف الدقيق. ولكن يبدو أن هيمنة الحشد الشعبي لم تتوقف عند اختيار الاسم، إذ تنقل جريدة السفير اللبنانية عن القيادي في الحشد الشعبي معين الكاظمي قوله إن القوات المساندة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية هي تحت إمرة قيادة الحشد الشعبي ميدانيا. وهو ما تؤكده جريدة الزمان العراقية الصادرة من لندن في عنوانها الرئيسي الذي يقول: الميليشيات تعلن قيادتها حملة لبيك يا حسين لتحرير الأنبار، والبنتاغون ينتقد اسم العملية ويؤكد عدم بدء الهجوم. صرخة النصر الكبير وفي المقابل، أشادت معظم الجرائد الصادرة في العراق بالعملية العسكرية، إذ تصف جريدة المستقبل العراقي لبيك يا حسين بـصرخة النصر الكبير. كما تقول جريدة البينة الجديدة في أحد عناوينها الرئيسية: تحت شعار: (لبيك يا حسين) قواتنا الأمنية وجيشنا وحشدنا الشعبي يبدأون الصولة لتحرير الأنبار من داعش. وفي افتتاحية جريدة الصباح العراقية، يقول محمد عبدالجبار شبوط إن معركة تحرير الأنبار جسدت وحدة العراقيين ... وإذا كان داعش يخطط لتقسيم العراق بل المنطقة على أساس طائفي مقيت فإن معركة تحرير الأنبار تؤذن بفشل هذا المخطط الإجرامي اللئيم.
مشاركة :