اسم جديد لعملية تحرير الأنبار بعد انتقادات للمسمى الطائفي

  • 5/28/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - وكالات: أطلق اسم جديد امس الأربعاء على عملية يقودها مقاتلون شيعة لطرد تنظيم داعش من محافظة الأنبار بغرب العراق بعد انتقادات بأن المسمى الأول الذي اختير طائفي على نحو فج. تأتي الخطوة استجابة لمخاوف بأن اعتماد العراق على المقاتلين الشيعة لهزيمة مسلحي التنظيم المتشدد بدلاً من جنود الجيش الوطني العراقي المبعثرين الذين تراجعت روحهم المعنوية قد يؤدي إلى نفور العراقيين السنة وتفاقم الانقسامات الطائفية في المنطقة. وقالت الولايات المتحدة إن الاسم الذي أطلقه المقاتلون على عملية استعادة الأنبار غير مفيد. وكان الاسم هو لبيك يا حسين. وأثار الاسم شكاوى عراقيين في المحافظة. وذكر التلفزيون الرسمي أن المقاتلين غيروا اسم العملية امس إلى لبيك يا عراق. وقال كريم النوري وهو متحدث باسم مقاتلي الحشد الشعبي إن الاسمين لهما نفس المعنى. وأضاف أن المقاتلين اختاروا كلمة عراق ولا توجد مشكلة. وظل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي متردداً في إرسال مقاتلين شيعة تدعمهم إيران إلى الأنبار خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى رد فعل طائفي من الأغلبية السنية في الأنبار. لكنه اضطر إلى إرسال آلاف المقاتلين الشيعة إلى المحافظة بعد اجتياح داعش لمدينة الرمادي عاصمة الأنبار يوم 17 مايو في أكبر انتكاسة لحكومته منذ قرابة عام. في الغضون تمكنت القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي المؤلف من فصائل شيعية امس من السيطرة على منطقتين جنوبي مدينة الرمادي. وقال ضابط برتبة عقيد في الجيش من قيادة عمليات الانبار، ان القوات العراقية بينها الجيش وقوات امنية اخرى وبمساندة الحشد الشعبي، استطاعت تحرير منطقتي الحميرة والطاش بعد خوضها اشتباكات ضد داعش. واضاف ان الاشتباكات اجبرت عناصر التنظيم الى الهروب من كلا المنطقتين الواقعتين الى الجنوب من مدينة الرمادي. وتابع تمكنت القوات العراقية بعدها من التوغل والانتشار وفرض سيطرتها على المنطقتين، كما انتشرت في اجزاء من جامعة الانبار المحاذية لمنطقة الطاش. الى ذلك اعتبر رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ان التهيئة والاستعداد لمعركة الانبار لم تكن على المستوى المطلوب، مشدداً على ضرورة ان يلعب المقاتلون السنة دورا رئيسيا في مواجهة المتطرفين. وقال الجبوري في مقابلة مع وكالة فرانس برس اعلنت ساعة الصفر، كان ينبغي ان تكون هناك تهيئة افضل لهذه المعركة المهمة خصوصا ان الانبار تمثل قلعة، واذا تم الانتصار فيها على داعش، فإن ذلك سيهيئ لمعركة اكبر تتمثل في تحرير نينوى المحافظة الواقعة شمال العراق والتي سقطت في ايدي داعش العام الماضي. ورأى الجبوري ان العشائر تحتاج الى اسناد ودعم بالسلاح وهذا لم يتحقق قائلاً هذه النقاط يجب التركيز عليها في معركتنا مع داعش التي توصف على انها من المكون السني. واضاف ان الذي يواجهها يجب ان يكون من المكون السني بعد ان يدعم، لا ان يكون تابعاً في مواجهته لها، اعتقد ان هذه قضية عسكرية وأمنية اساسية في عملية التحرير.

مشاركة :