قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن الآمال معقودة على موقف عربي موحد بشأن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صفقة القرن. وقالت الخارجية في بيان لها، اليوم الأربعاء، “إنه من غير المقبول الاختباء وراء مواقف وبيانات وصيغ فضفاضة مبهمة كبوابة للهروب من استحقاق مواجهة المؤامرة الأمريكية- الإسرائيلية والمعروفة بـ”صفقة القرن”، التي كشفت تفاصيلها أمس”. وأضافت أن المنطق الأمريكي- الإسرائيلي الذي تعتمد عليه صفقة القرن يقوم على “استبدال القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية الناظمة بين الدول بشريعة الغاب وسلطة القوة”. وقالت “لا عجب مع هذه الحالة أن تتخذ عديد الشعوب الإجراءات والخطوات التي ترتئيها مناسبة للدفاع عن حقها ووجودها وكينونتها أمام هذا التنمر والجبروت الطاغي، ما سيؤدي بالضرورة إلى ضرب مبدأ حل الصراعات والنزاعات بالطرق السلمية، ويقلص هامش المفاوضات بين الدول، ويؤدي لخلق بيئة مناسبة لنمو التطرف والعنف والكراهية إن لم يكن الإرهاب، متسائلة أين المجتمع الدولي ودوله من هذه الحقيقة المؤلمة؟”. وأردفت، “السؤال الذي يطرح نفسه أين يقف الأشقاء العرب من هذه الحقيقة؟” خاصة وقد صدرت بعض البيانات التي تنظر بإيجابية لهذه الصفقة التي تقضي على حلم وآمال شعبنا”. معتبرةً أن إصدار البيانات والمواقف عن دول عربية أمر مستغرب. وشددت الخارجية على أن الأمل يبقى معقودا على موقف عربي موحد يعبر عن التضامن العربي مع شعبنا وحقوقه كمسؤولية جماعية تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب الأولى، وإسناده ودعمه في تصديه لمؤامرة القرن، وذلك في الاجتماع المرتقب في الجامعة العربية السبت المقبل. وأكدت على تمسك الشعب الفلسطيني، بأرضه وحقوقه، وبعد مرور أكثر من سبعين عاما على النكبة، يخطئ من يعتقد أن التغول والهيمنة وفرض المواقف بقوة أمريكا وإسرائيل دائمة، أو أنه يمكن القبول بهذه المهانة والذل، وهدر الكرامة وحقوقه الوطنية، الآن وبعد آلاف السنين.
مشاركة :