أكد الدكتور أوصاف سعيد، سفير جمهورية الهند لدى المملكة، أهمية زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، وتعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة والراسخة بينهما، من خلال اللقاءات والفعاليات والزيارات التجارية، بما يساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، منوهًا بما تتميز به الأحساء من مقومات سياحية وتنموية وما تشهده من تطور في مختلف المجالات. جاء ذلك ضمن لقاء عمل استضافته غرفة الأحساء ضمن انطلاقة معرض الكتالوجات الهندية، الذي نظمته الغرفة بالتعاون مع سفارة جمهورية الهند في المملكة، صباح ونهار اليوم الأربعاء1441/6/4هـ الموافق 2020/1/29م، بحضور ومشاركة الأستاذ عبداللطيف العرفج، رئيس مجلس إدارة الغرفة وعدد من رجال الأعمال وممثلي بعض الشركات بالأحساء. وقال السفير خلال اللقاء إن البيانات والأرقام تبيّن أن المملكة هي رابع أكبر شريك تجاري للهند، ومصدر رئيس للطاقة فيها، حيث تستورد الهند حوالي 18% من احتياجاتها من النفط الخام من المملكة، مشيرًا إلى زيادة حجم التجارة الثنائية بين البلدين خلال العام 2018-2019، بنحو 24%، مسجلًا نحو 130 مليار ريال سعودي، منوّهًا بسلسلة من إجراءات تحسين سهولة ممارسة أنشطة الأعمال في البلدين. ونوّه الدكتور أوصاف بالزيارة التاريخية لسمو ولي العهد إلى الهند في العام الماضي مبينًا أنها فتحت آفاق جديدة للتعاون، ودعمت علاقة المملكة مع الهند لأبعاد استراتيجية جديدة، تخدم مصالح الشعبين وتوطد لأركان الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المملكة والهند ودعم فرص التعاون والاستثمارات المشتركة. ومن جهته أكد الأستاذ عبداللطيف العرفج، على عمق ومتانة وتطور العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مبينًا أن اللقاء والمعرض هما امتداد لسلسلة الفعاليات التي تنظمها الغرفة لاطلاع وتمكين رجال وسيدات الأعمال بالأحساء من أحدث المعلومات والبيانات حول سلع ومنتجات الدول الشقيقة والصديقة، بما يفتح أفاق أوسع لبناء علاقات تعاون وبناء شراكات تجارية مرحبًا بسعادة السفير في الأحساء. إلى ذلك شهد المعرض عرض مجموعة كبيرة من الكتالوجات التعريفية والأقراص المدمجة والعينات والكتيبات والمنشورات المتنوعة، لنحو 200 شركة هندية، تعمل في عدة قطاعات كالزراعة والأغذية والسيارات والمنتجات الالكترونية والكيميائية والتقنية وآلات الهندسية ومعدات البناء، والمستحضرات الصيدلانية، والمحركات والمنسوجات وغيرها، بالإضافة إلى كتالوجات متخصصة أخرى عن السياحة والرعاية الصحية في الهند فضلًا عن اللقاءات التعريفية الجانبية بين مسؤولي السفارة ورجال الأعمال. يُشار إلى أن العلاقات السعودية الهندية، شهدت خلال الفترة الأخيرة تحولًا تاريخيًا تمثل في إعلان (دلهي) عام 2006 ثم (إعلان الرياض) عام 2010، ما مثّل تطورًا كبيرًا وقيام شراكة حقيقية بين البلدين، يدعمها تأسيس لجنة سعودية هندية تعمل على تحقيق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
مشاركة :