أبوظبي في 29 يناير/ وام / أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية أن بوابه الاستشارات الأسرية الموحدة في الامارات خطوة إيجابية هامة نحو استشراف مستقبل المجتمع الإماراتي. وشكرت سموها جهود الجهات التي شاركت في الاجتماع التنسيقي الذي عقد في الاتحاد النسائي العام اخيرا بخصوص بوابة الاستشارات الأسرية الموحدة التي وجهت سموها بإنشائها تجسيدا لرؤية سليمة وعلمية للحاضر والمستقبل في دولة الإمارات مبنية على أسس راسخة، وخطط واضحة الأهداف لتحقيق طموح الإمارات في بلوغ التنمية الشاملة. وأشارت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى أن الامارات من الدول السباقة في استباق الاحداث وتعزيز تكامل الادوار وتوحيد جهود المؤسسات في المشاركة الكاملة في بناء المجتمع والاستفادة من الموارد والكفاءات الوطنية الاستثنائية لتصميم منظومات جديدة للخمسين عاما المقبلة لضمان مستقبل حافل بالإضافات النوعية لإنجازات الرواد المؤسسين. وشددت سموها على أهمية ترسيخ ثقافة التميز لمتابعة مسيرة الدولة لتظل في مقدمة دول العالم في التنافسية في مختلف المجالات وتحقيق قفزات نوعية على كافة الاصعدة، وذلك عبر تطوير الخطط والمشاريع ليكون القادم أفضل لأبناء الإمارات ولتحقيق التنمية المستدامة لأجيال المستقبل. من جانبه أشاد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالجهود والمبادرات الريادية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الامارات" التي تسعى دوما إلى ترسيخ مؤسسات المرأة الإماراتية وتعزيز حضورها في المجتمع وتؤمن بأن استقرار الأسرة هو الركيزة الأساسية في نجاح المجتمعات. وقال سموه في تصريح له بهذه المناسبة إن مبادرة سموها في إطلاق منصة الاستشارات الأسرية الموحدة جاءت لتعزز من الجهود الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، من خلال عمل موحد متناغم لتحقيق الأهداف المشتركة في استحداث خدمات نوعية ترسخ الترابط والتلاحم المجتمعي، وتسهم في إيجاد حلول إيجابية للتحديات التي تمس استقرار الأسرة وتستثمر في التحديات بتحويلها إلى فرص من النجاحات والتفوق والريادة والتميز. من جهتها قالت سعادة نورة خليفة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام إن توحيد الجهود بين المؤسسات للارتقاء بمستوى الخدمات الاجتماعية يعد تجسيدا لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، لإيمانها المطلق بالنهضة الشاملة في الخمسين عاما المقبلة، والتي ستمكن أبناء الإمارات من تحقيق قفزات استثنائية على كافة الأصعدة. وأضافت إن استشراف وصياغة مستقبل التنمية الاجتماعية المستدامة يقع ضمن أولى أولويات استراتيجية الاتحاد النسائي العام، والتوجهات المستقبلية له، وأن الحفاظ على الاستقرار الأسري وتجسيد مبدأ تكامل الأدوار، يعد أحد أهم المرتكزات الداعمة في سياسته. وأشارت سعادتها إلى أن البوابة ستعمل بمثابة خطوة ايجابية لتعزز من الترابط والتلاحم المجتمعي في ظل منظومة موحدة بين الجهات ذات العلاقة المشتركة. وقالت سعادة عفراء البسطي، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال.. إن المؤسسة تعتز بمشاركتها في بوابة الإستشارات الأسرية الموحدة ، وهي واحدة من بين العديد من المبادرات والمشاريع الهامة التي وجهت بتنفيذها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتعزيز إستقرار الأسرة وترابط المجتمع. وأضافت إن الدعم والإهتمام المستمر الذي تقدمه سمو أم الإمارات لقضايا الأسرة بشكل عام، والمرأة والطفل بشكل خاص، بإطلاق العديد من المبادرات والمشاريع الإجتماعية، كان له الأثر البالغ في تبوّء دولة الإمارات مكانة مرموقة في المنطقة والعالم في مجال تعزيز إستقرار الأسر وتوفير الرعاية والخدمات الإجتماعية اللازمة لمختلف أفرادها. وأوضحت البسطي، أن توحيد قنوات التواصل مع أفراد المجتمع لتقديم المعلومات أو الإستشارات الأسرية بشكل فوري من خلال بوابة الإستشارات الأسرية الموحدة في دولة الامارات ، يساهم بشكل كبير في دعم التلاحم الأسري والحد من التحديات الإجتماعية التي تواجهها الأسرة في الدولة ، كما يرفع من جودة ومعايير الخدمات التي تقدمها مختلف الجهات الإجتماعية للجمهور خصوصاً فيما يتعلق بتقديم الإستشارات. وأضافت إن مشاركة مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال في هذا المشروع يأتي تنفيذا لرؤية القيادة الرشيدة في الدولة بضرورة تضافر الجهود والتعاون بين مختلف الجهات للإرتقاء بمستوى الخدمات وتحقيق الريادة والتميز في مختلف المجالات، كما يأتي إنطلاقا من صميم عمل المؤسسة الهادف لتعزيز الروابط الأسرية في مجتمع الإمارات وبناء أسر مستقرة خالية من كافة أشكال العنف. وأعرب سعادة المستشار يوسف سعيد العبري وكيل دائرة القضاء في أبوظبي عن اعتزازه بمشاركة الدائرة في بوابة الاستشارات الأسرية، التي جاءت استجابةً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء؛ في التعاون مع مختلف الجهات المحلية والاتحادية بما يساهم في تجويد الخدمات الحكومية وفق أفضل الممارسات العالمية.. مشيدا برؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك نحو تعزيز الاستقرار الاجتماعي والأسري بالدولة. وقال إن أبناء دولة الإمارات ومنذ انطلاق فجر الاتحاد ينعمون بالرعاية والاحتضان من سمو أم الإمارات الداعم الأول للمرأة والطفل في كافة المجالات وتأتي بوابة الاستشارات الأسرية لتكون حلقة من سلسلة هذه العطاءات المتتالية، ولتلبي احتياجات المرحلة المقبلة حيث تستعد دولة الإمارات للخمسين عاما القادمة برؤية واضحة نحو المستقبل.. وفي هذا الإطار تأتي الأسرة باعتبارها اللبنة الأساسية للمجتمع في مقدمة أولويات القيادة الحكيمة، باعتبار استقرار المجتمع وسعادته هو انعكاس حقيقي لاستقرار الأُسر وسعادة أبنائها. وستعمل بوابة الاستشارات الاسرية على توفير خدمة نوعية لأفراد المجتمع وتعزز من التلاحم المجتمعي الأسري مع المحافظة على خصوصية مقدمي الطلب من خلال حوكمة الآليات والإجراءات وتوحيد التصنيفات والمعايير لدراسة الواقع وتشخيصه لدعم متخذي القرار في رسم السياسات ووضع ضوابط الاستخدام وتحديد آلية قياس رضا المتعاملين. وسيتم تشكيل لجنة دائمة لمتابعة تطوير النظام والمراجعة الدورية وسيقوم الفريق التقني بالاتحاد النسائي العام والجهات المعنية بالتعاون في عملية ربط الخدمات. واستعرضت المهندسة غالية المناعي مديرة إدارة تقنية المعلومات في الاتحاد النسائي العام آلية عمل النظام وكيفية استخدامه والخدمات الموجودة بالنظام وذلك خلال الاجتماع التنسيقي الأول. وتطرقت الى أنواع المستخدمين وهم المسؤول العام المتمثل بالاتحاد النسائي العام والجهات والاستشارات المتمثلين بالجهات الرسمية بالدولة التي تقوم بتقديم الخدمات الاستشارية، والاستشاريين وهم المرشحون رسميا من الجهات الاستشارية وكبار المواطنين ذوي الخبرة بالتعامل مع قضايا الصلح بالإضافة الى مقدم الطلب. وأوضحت المناعي أن الدراسة التي تم اعدادها مبنية على قراءة واضحة وصريحة وعميقة لوضعنا الراهن وتتمحور حول أربعة مرتكزات هي التوازن بين الجنسين من خلال تحقيق التوازن في الوظائف المرتبطة بالتعامل مع قضايا الصلح واستقطاب الكفاءات الوطنية والحفاظ على استقرارهم الوظيفي مع التركيز على الثقافة التي تعزز وعي أفراد المجتمع بأهمية الترابط الأسري ورفع التوصيات لتطوير بيئة ومنظومة العمل في مراكز التوجيه الأسري والدعم الاجتماعي بالدولة وتطوير الخدمات النوعية.
مشاركة :