مختصون: أسعار البتروكيماويات وراء الانخفاض

  • 1/30/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مختصون أن التراجع في أرباح سابك يعود إلى انخفاض أسعار البتروكيماويات، مشيرين إلى أن الخسائر غير متكررة، فيما طالبوا أن تعيد الشركة تقييم استثماراتها الإستراتيجية في الشركات الأخرى ووضع حلول تقليدية لتحسين أداء تلك الشركات.وأوضح المحلل الفني عبدالله الجبلي أن التراجع في أرباح سابك كان متوقعا في ظل نتائج الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، مشيرا إلى أن أسعار المنتجات البتروكيماوية في السوق الدولية كانت سبباً رئيسياً في الانخفاضات التي أصابت شركات البتروكيماويات بشكل عام، خاصة أن الأسعار بدأت مسارها الهابط منذ مطلع العام 2018 وما زالت حتى الآن مما يجعل تحسن حركة أسهم الشركات مرهوناً بتحسن الأسعار في السوق العالمية.وأضاف: إنه بعد التدقيق في نتائج ما يُعرف باسم «شركات سابك» أمثال التصنيع وكيان وسافكو وينساب فإن التراجع في النتائج المالية لسابك منطقي، أما من الناحية الفنية فإن سهم سابك عند دعم 84 ريالا من المرجح أن يدخل في موجة ارتدادية صاعدة حتى مشارف 110 ريالات، لاسيما أن الاستثمارات الأخرى للشركات والاحتياطيات النقدية توحي بأن ما حدث للشركة من هبوط هو ردة فعل على النتائج.ولفت إلى أن أرامكو قيّمت سهم سابك في صفقة الاستحواذ على حصة الدولة بنحو 12 ريالاً.وقال الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات المالية محمود الكوهجي: إنه على الرغم من أن تلك الخسائر غير متكررة إلا أن الشركة لابد أن تعيد تقييم استثماراتها الإستراتيجية في الشركات الأخرى، خاصة أنها لابد أن تبحث عن حلول غير تقليدية لتحسين أداء تلك الشركات.وأوضح أن شركة سابك أظهرت قدرتها على التعامل مع تلك المشكلات عبر السنوات الماضية، وهي قادرة على التعامل مع الظروف المؤقتة الحالية، خاصة مع الاتفاق التجاري المبدئي بين الصين والولايات المتحدة الذي سيدعم الطلب في الاقتصاد العالمي.ولفت إلى أن نهاية عام 2019 شهد تحسنا طفيفاً في أسعار بعض المنتجات مدعومة بارتفاع أسعار برنت مثل البروبان والبيوتان، ولكن الأثر لم يظهر بصورة واضحة في نتائج عام 2019.وأشار إلى أنه على الرغم من أن عام 2020 قد استهل أحداثه بفيروس يشكل تهديدا عالمياً، إلا أن الوضع الاقتصادي في الشرق الأوسط مستقر بشكل عام، مطالبا الشركات العاملة في البتروكيماويات بشكل عام بالتجهز لأي احتمال وارد الحدوث.وأكد أن شركة سابك ستكون أحد أفضل الشركات في مواجهة الأحداث العالمية، وذلك يرجع إلى الحوكمة رفيعة المستوى التي تتمتع بها الشركة.وقال: إن شركة سابك تمثل صرحاً اقتصاديا كبيراً، وليست مجرد شركة عاملة في قطاع المواد الأساسية، فهي تمثل قلب صناعة إستراتيجية ومهمة للمملكة على كل المستويات، خاصة أنها شكلت إحدى الدعائم القوية لاقتصاد المملكة.

مشاركة :