كتب - أشرف مصطفى: كشفت الفنانة نوف جسيمان عن استعدادها لإقامة معرضها الشخصي الأوّل تحت عنوان «لا للمزيد»، وذلك بدءًا من يوم الأحد المُقبل المُوافق 2 فبراير في تمام الساعة الثامنة مساء بالجمعيّة القطرية للفنون التشكيلية، ويتضمّن المعرض المزمع انطلاقه بمقرّ جمعية التشكيلية 20 لوحة تتناول موضوعًا توعويًّا حول خطورة المخدرات على المُجتمعات، عبر أسلوب تعبيري ينتمي للفنّ الحديث، كما تميل أعمالها ناحية الرمزية التجريدية. من جانبها، تقول نوف جسيمان إنّ أعمالها التي ستزيّن جدران الجمعية بداية الأسبوع المُقبل تتحدّث عن موضوع يعني بخدمة المُجتمع، فيستعرض إضرار المُخدرات وسبل علاج الإدمان، حيث تحمل أعمالَها العديد من القيم التي تهدف إلى التوعية من مخاطر الإدمان، وهو موضوع لم يطرحه الفنّ التشكيلي كثيرًا من قبل، منوهةً إلى أنّ اللوحات تغوص داخل النفس البشرية وتسعى لإظهارها من خلال الخطوط والألوان بطريقة تدعو إلى التأمل، فتعبّر بعضها عن الحالة النفسية التي يعانيها المدمنون، وكيف وصلوا إلى تلك الحالة من السقوط والانكسار. وحول أسلوبها الفني الذي اتبعته في إنجاز بعض أعمالها الأخيرة، أكّدت أنها تعتمد أسلوبًا قريبًا من الميكس ميديا يعتمد على فن الكولاج، كما تعتمد في ضربات فرشاتها على تداخل الأبيض والأسود مع الألوان الزاهية، بطريقة تحمل «سيمولوجيا» تحتاج إلى التأمل لتفسير دلالاتها. وحول الألوان المعتمدة في أعمالها أوضحت أنها تميل للألوان الغامقة والرمادية واللون الرصاص، للدلالة على الاكتئاب والاغتراب الذي يُعاني منه المدمن، واللون الأحمر للتعبير عن الألم. إلا أنها تضع بصيصًا من الأمل من خلال بعض الألوان الفاتحة والزاهية، حيث يمكن للمدمن أن يخرج من دوّامة الإدمان. وأضافت: أرى أن تلك الألوان هي للتفكير والتميّز، والتي تخرج طاقة إيجابيّة وتستفزّ عقل المتلقي وتجذبه للتسمّر ومواصلة التدقيق. وواصلت: لعلك تجد أن لكل فنان ميزة خاصة في أعماله سواء من خلال الألوان أو الأسلوب أو الخامات، ومن الجيد أن يخلق كل فنان بصمة خاصة. وتؤكد: بشكل عام أرى أنني أستطيع من خلال الألوان الرمادية التعبير عن أفكاري، وتمثل الرمزية التي تميل إلى التجريد وهو الأمر الذي يتجلى دائمًا في أعمالي. وقالت: الواقعية هي الأساس لأي شكل فني، لأن أي عمل يجب أن يأتي من صلب الواقعية ثم ينحرف عنها حسب رؤية الفنان، سواء كانت تجريدية أو تنتمي لأي نوع من أنواع التشكيل، ولعلّ التفاصيل التي يحاول المبدع أن يعكس من خلالها رؤيته تكون هي السبب في أن يتأمّل المشاهد العمل ويعيش في عالمه للحظات، فالجمهور الجديد أصبح قادرًا على تأمل الرموز التي أمامه. وحول طريقة تسويقها لأعمالها أوضحت أنها تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في ذلك الأمر، وبالفعل وجدت جدوى لذلك، حيث تأتي إليها رسائل باستمرار تطالبها بعرض المزيد من أعمالها، ولكنها ترى أن العمل الجيد يسوّق نفسه في أي مكان، لذلك تلجأ إلى استخدام الجديد من التقنيات دائمًا، وقالت في نهاية حديثها مع «الراية«: مع الوقت أبحث وأكتشف المزيد من الأساليب، لاعتقادي بأنّ التميّز كفيلٌ بتسويق الأعمال الفنية.
مشاركة :