أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن دعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد - يحفظهما الله - أسهما في تطور ونمو الطيران المدني، ومبادرات الخصخصة التي أُطلقت لتمكين قطاع الطيران المدني والمطارات من مواكبة التطورات التي يشهدها مجال الطيران وخدماته. وقال سموه لدى استضافته في مجلس الاثنينية الأسبوعي منتسبي شركة مطارات الدمام: «موقع المنطقة الشرقية يشكل أهمية استراتيجية على مستوى المملكة والمنطقة، وما تزخر به من نهضة صناعية وتطور متسارع، زاد من أهمية منافذ الوصول إليها، ونعلم أن بعض المطارات القريبة استحوذت على جزء من الحصة السوقية، وهذا يتطلب زيادة تنافسية مطارات المنطقة الشرقية ومنها مطار الملك فهد الدولي، واستقطاب شركات النقل الجوي، فالمجال خصب لزيادة حصة المطار من الرحلات الجوية والسعة المقعدية ومن الخدمات اللوجستية، وهذا يتطلب أيضاً اكتمال حزمة المشروعات التي تعمل عليها الشركة». وأضاف سموه: «نكون سعداء لطالما تم استقطاب عدد من شركات الطيران وفتح وجهات جديدة وزيادة السعة المقعدية للرحلات المغادرة والقادمة إلى مطار الملك فهد الدولي، واتفاقية الأجواء المفتوحة وغيرها من المبادرات التي ستسهم في تقديم خدمة أفضل للمستفيدين من خدمات في المنطقة الشرقية من مختلف الفئات». وأكد سموه أهمية دور القطاع التجاري في تنمية الحركة الجوية في المطار، قائلاً: «نعول كثيراً على مبادرات القطاع الخاص، لا سيما وكالات شركات الطيران، ووكالات السفر والسياحة، وشركات الشحن، للتعاون مع مجلس مديري المطار، لإتاحة ميزة تنافسية للمطار، وتطوير الخدمات، سواء للمسافر أو الشركات، والوصول إلى تحقيق مستهدف زيادة أعداد المسافرين، وحجم حركة الشحن الجوي من وإلى المنطقة»، لافتاً إلى أنّ الأرقام التي تحققت ليست باليسيرة، سواء على مستوى أعداد المسافرين، أو في انضباطية الرحلات، وطموحنا مازال عالياً، وأحث العاملين في شركة مطارات الدمام لبذل المزيد من الجهود، وكلي ثقة أنهم سيبذلون قصارى جهدهم ليواصل المطار مسيرته، ويحقق المزيد من النجاحات. وأشار سموه: «كلنا في انتظار اكتمال المخطط الرئيس لمطار الملك فهد، والذي يضم مدينة المطار، ويعول عليها أن تكون منطلقاً إيجابياً ليكون المطار وفق المأمول»، مضيفاً: «تطور المطار هو عمل منظومة متكاملة، سواء من منتسبي الشركة أو شركات الطيران، والجهات الأمنية والحكومية العاملة في المطار، مثل الجوازات، الجمارك، الشرطة، وغيرها من الجهات التي هي مساهم رئيس وفاعل في تطوير خدمات المطار، فلهم جزيل الشكر على ما يلمسه المسافر عبر المطار من تطور وتحسن في الخدمات، فنشيد بجهدهم ونأمل أن يواصلوا هذا التميز، والعمل المشترك». مختتماً سموه: «طموحنا أن يتواصل الجهد المبذول، وأن لا نتوقف فقط على ما تحقق، ونشد على أيدي إخواننا في شركة مطارات الدمام، أن تشهد الفترة القادمة استقطاب المزيد من شركات الطيران العالمية، وفتح المزيد من الوجهات، وتوسع في الخدمات اللوجستية المقدمة، وأملنا بالله ثم بهذه الجهود التي ستحقق الواقع الملموس، وتكون قادرة على تحقيق ما رسمته رؤية المملكة 2030 من أهداف، نحو تحول المملكة إلى نقطة ربط لوجستي»، متمنياً سموه لمنتسبي شركة مطارات الدمام التوفيق. كما التقى سمو أمير المنطقة الشرقية بمكتب سموه أمس مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن المقبل، ويرافقه رئيس مجلس إدارة لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية لأحياء وسط الدمام محمد البقمي وأعضاء المجلس. ونوه سموه بما تقدمه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد - يحفظهما الله - لقطاع التنمية الاجتماعية، للنهوض بقدرات وطاقات أبناء الوطن، مبيناً أهمية الحرص على تنمية المجتمع عبر مبادرات مدروسة، مبنية على الاحتياج، يراعى فيها الابتكار والتجديد، مؤكداً ضرورة توجيه واستثمار قدرات الشباب والشابات، وشغل أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، والحرص على إشراكهم في الأعمال التطوعية والإشرافية لبرامج وأعمال اللجنة، مشدداً على أهمية عقد الشراكات مع مختلف الجهات، والعمل على الاستدامة المالية والمؤسسية لأعمال اللجنة، والحرص على قياس الأثر واستطلاع آراء المستفيدين، متمنياً سموه للجنة ومنتسبيها التوفيق.
مشاركة :