مقالة : أزياء الصين وثقافتها تتألق وتبهر الحاضرين في أول عرض أزياء صيني بقطر

  • 1/30/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة 29 يناير 2020 (شينخوا) احتضنت العاصمة القطرية الدوحة مساء اليوم (الأربعاء) أول عرض أزياء صيني تألقت فيه عناصر الثقافة والموضة الصينية وأبهرت الحاضرين مختصين وزوارا. وأقيم العرض الذي يعد الأول من نوعه في قطر، والأول للمصممة الصينية العالمية المشهورة لان يويه في منطقة الشرق الأوسط، في إطار التبادل الثقافي بين الصين وقطر بالتزامن مع الاحتفال بالسنة الصينية الجديدة، بتنظيم المجلس الأعلى للسياحة بدولة قطر ضمن فعاليات مهرجان قطر للتسوق في نسخته الرابعة. وعرضت لان يويه مجموعة من التصميمات التي امتزجت فيها خطوط الموضة التقليدية بالعصرية والثقافة الصينية بالعربية والغربية وتباينت تفاصيلها وألوانها وحتى جنسيات العارضات فيها في محاولة من المصممة والجهة المنظمة لتسليط الضوء على التنوع الثقافي والتقارب بين الشعوب. ولاقى العرض الذي حضره ما يزيد عن 100 شخص من المختصين والمهتمين والزوار ووسائل الإعلام، ترحيبا حارا وإشادة من الجميع. وقالت لان يويه لوكالة أنباء ((شينخوا)) عقب العرض، إن عرضها يمتاز بالعناصر الصينية حتى في استخدامها للموسيقى التقليدية، لافتة إلى أنها عرضت أكثر من 30 نوعا من الملابس المصنوعة من حرير جنوب الصين بطراز ومواد حرير سوتشو المشهور في البلاد. وأضافت أنها تمزج العناصر الصينية بالتصميم المعاصر للترويج للثقافة الشرقية حول العالم، معتبرة أن أسلوب عروض الأزياء يمثل الطريق الأنسب لتعزيز التبادل الثقافي بين دول العالم. ومضت تقول "أبرزنا في هذا العرض محتويات الثقافة الصينية... نريد أن يعرف الأصدقاء القطريون ومن المنطقة المزيد عن ثقافة الصين من خلال هذا العرض ومن جانبنا نريد أن نفهم أكثر ثقافة الشرق الأوسط". وذكرت أن الصين وقطر بلدان صديقان وبينما يتجهان للمضي قدما بعلاقاتهما الاقتصادية يمكنهما أيضا تعزيز علاقاتهما الثقافية، ولهذا فهي ترى أن مجيئها إلى هنا يشكل فرصة سانحة لإبراز الجانب الثقافي للصين وحفز التواصل والتبادلات بين شعبي البلدين. وعن تحدي أول عرض أزياء لها في الشرق الأوسط، أفادت بأنها تدرك تماما الثقافة والعادات والتقاليد والدين في المنطقة، فالمجتمع هنا والسيدات خصوصا محافظات. وأعربت عن اعتقادها بأن "الموضة المحتشمة والبسيطة هي أفضل طريقة للمرأة لتظهر جمالها، كما أنه لا يوجد تعريف محدد للجمال طالما كان مستوحى من البيئة والثقافة المحلية ويجعل الأشخاص يشعرون بالثقة والراحة وهذه هي الموضة من وجهة نظري". وتعليقا على العرض، قالت خبيرة التجميل القطرية إميليا صبيح لـ ((شينخوا)) "حضرت العرض لأنني كنت على يقين أنه سيكون مميزا ومختلفا عما سبقه من عروض الأزياء التي أقيمت هذه المرة في إطار مهرجان قطر للتسوق. وأضافت صبيح "أنا أحب الصين وأحب حضارتها وشعبها وتمسكها بالعراقة والتقاليد، وفي الوقت نفسه انفتاحها على المستقبل، في رأيي ليس من السهل الوصول إلى هذا الدمج لكن الصين نجحت في ذلك وهو ما بدا جليا في عرض اليوم". وأكدت أن العرض كان مميزا بالشكل والاختلاف، موضحة أن فيه تشكيل بين الأشبه بالعباية العربية وفساتين السهرة واللبس المميز، وفيه تحد للنظر وإبداع واضح "حتى القطع التي نرى اننا لا يمكن أن نرتديها لكننا نعجب بها بالتصاميم بنوعية الأقمشة بالخرز والمجوهرات التي تبين قيمة الفستان والتفاصيل الموجودة فيه". وقالت جاكلين التي تعمل في أحد محلات الأزياء وجاءت خصيصا لحضور العرض مع شقيقتها "أعجبني العرض بشدة، المصممة خلقت انطباعا عظيما عن ثقافة الأزياء الصينية وامتزاجها بالحداثة، أحببت معظم القطع التي عرضت وتمنيت لو أنني أحصل عليها". وأضافت جاكلين لـ ((شينخوا)) أن أكثر شيء جذبها في هذا العرض هو تفاصيل الأزياء المختلفة تماما عن ما يعرضه جميع المصممين، مشيرة إلى أن المزج بين التصميم المحلي التقليدي الصيني مع العالمي كان مبهرا. بدورها، أعربت جيجي التي تدير قسم أنماط الحياة والموضة في موقع " قطر ليفينغ" أكبر منصة رقمية في قطر، عن إعجابها وانبهارها بعرض الأزياء حيث قالت لـ ((شينخوا)) "لقد كان عرضا رائعا بمعنى الكلمة، كان فاتنا وبراقا وكل قطعة أزياء عرضت يمكن ارتداؤها". وتابعت جيجي "في رأيي كانت الأقمشة وانسيابيتها أنثوية مع لمسة رومانسية وجميلة مناسبة لكل النساء من كل الثقافات ليرتدينها، لم يبدو التطريز والتزيين في القطع ثقيلا أو مبالغا فيه، كان مريحا جدا...لقد كانت الأزياء صينية أصلية مع لمسة أوروبية تناسب كل النساء من كل الأعمار مهما كان قوامهن". أما لؤلؤة المهتمة بالتصميم فذكرت أنها أول مرة تتعرف إلى المصممة لان يويه، وأكدت أن الأزياء المعروضة شكلت مفاجأة بالنسبة لها لجمالها. وأضافت "كان هناك الكثير من القطع التي خرج تصميمها عن المألوف أعجبتني معظم القطع المعروضة، بينها التي تميزت بالأنوثة الصارخة والجرأة كما كان هناك المحتشم والبسيط والتقليدي الصيني الذي يناسب أيضا ثقافتنا، وأحببت الأزياء التي تميزت بالبساطة وكان فيها اللمسة الصينية لقد كانت راقية جدا وأنيقة". من جانبهما، أعربت فريدي وميشيل (سائحتان من الولايات المتحدة) عن استمتاعهما بالعرض، مع وجود العديد من الفساتين الجميلة والتي من بينها فساتين تقليدية صينية وأخرى عصرية، واصفتين هذا المزج بـ "المميز جدا". ولفتتا إلى أنهما أحبتا التفاصيل وخطوط الموضة الصينية واختيار الأقمشة والألوان خاصة الأحمر الذي له مدلول خاص في الثقافة الصينية إلى جانب أن التطريز اليدوي كان مذهلا. وتعد لان يويه من الجيل الجديد من المصممين في الصين، وأحد أكثر المصممين تأثيرا في آسيا، وتجمع بين التطريز التقليدي لمدينة سوتشو بجنوب شرقي الصين والأزياء الراقية، وتستخدم تصميماتها كأداة لإدخال الثقافة الشرقية إلى العالم. وتشارك لان يويه سنويا في أسابيع الموضة في باريس ونيويورك وتمثل مجموعتها من الأزياء الجمال الشرقي الأنيق من منظور التصميم الغربي الحديث، بحسب خبراء الموضة.

مشاركة :