ساو باولو 23 فبراير 2020 (شينخوا) رقص الآلاف من المتفرجين وغنوا مع الموسيقى، بينما احتل عرض سامبا مستوحى من الصين مركز الصدارة خلال الليلة الثانية والأخيرة من احتفالات الكرنفال في مدينة ساو باولو البرازيلية. وهتفت الجماهير المحتشدة بقوة بينما كانت فرقة مدرسة ((يونيدوس دي فيلا ماريا)) للسامبا التي يبلغ عدد أفرادها 2600 شخصا في المدينة، تقدم عرضها عبر السامبادروم، وهو الشارع الواسع الذي تقدم فيه مدارس السامبا المتنافسة عروضها. وتعجب الحضور بالنماذج المتقنة التي تشيد بالحضارة الصينية ورموزها الثقافية، من الحكمة الكونفوشيوسية والاختراعات الرئيسية، إلى الباندا العملاقة والفوانيس الحمراء المضيئة والتنانين النابضة بالقوة والحيوية. وشاركت ست مدارس سامبا أخرى في عرض ليلة السبت، حيث قدمت احتفالية متعددة الثقافات من الرقص والموسيقى والتقاليد استمرت حتى الساعات الأولى من صباح الأحد. وكانت بمقدمة العرض الفني المتركز على الصين، منصة مسرحية متحركة لشخصية الملك القرد، المعروف باسم "سون وو كونغ" بالصينية، وهي شخصية محورية في رواية شهيرة من القرن السادس عشر، بعنوان "رحلة إلى الغرب". وتميزت المنصة المسرحية المتحركة التالية بتنين عملاق ونماذج من القصر الصيفي، في حين كانت راقصات السامبا يرقصن بحيوية على إيقاع الباتوكادا البرازيلية، ويحملن مراوح تقليدية من التراث الصيني. وارتدى عازفو الطبول أزياء محاربي التيريكوتا (تماثيل الفرسان والخيول الصلصالية) في مدينة شيآن الصينية، بأزياء ذهبية لامعة تم جلبها من الصين بواسطة كريستيانو بارا، المدير الفني للمدرسة ومبدع الفكرة، وأديلسون خوسيه سوزا، رئيس فرقة ((يونيدوس دي فيلا ماريا)). كما تم عرض أمثلة من الصين الحديثة، بنماذج خضراء مضاءة تستحضر المباني الشاهقة والذكية في مدينة شنتشن بالصين. قال لياو سي، وهو مدرس صيني يعيش في البرازيل وشارك في هذا العرض كرنفال لأول مرة، لمراسل ((شينخوا)) "أنا فخور بقيام مدرسة السامبا هذه بتقديم نماذج عن الصين". وقال يانغ شيانغ، وهو مشارك صيني من مقاطعة هونان "لقد شاركنا في مجموعة تمثل القوميات الـ56 في الصين، لإظهار وحدة البلاد". ووصفت البرازيلية فابيانا فلاناتو، التي شاركت أيضا في العرض، هذه التجربة بأنها تعليمية، حيث استغرق الأمر حوالي 10 أشهر لإعداد عرض من هذا النوع. وقالت "بالنسبة لي، كانت فرصة لمعرفة المزيد عن الصين". وشارك توماس لو، رئيس المعهد الاجتماعي والثقافي البرازيلي الصيني (IBrachina)، في الفقرة الأخيرة من العرض، والمكرسة لمستقبل الصين، ومنه دورها في قيادة استكشاف الفضاء. وقال لو "هذا يجعلني سعيدا ومتحمسا للغاية. فالعرض يصور الصين التقليدية والصين الحديثة. أعتقد أن الجميع استمتع برؤية شيء جيد ومليء بالبهجة". وبالإضافة إلى المحتفلين الحضور بشارع السامبادروم، حظي المتفرجون في جميع أنحاء العالم بفرصة الاستمتاع بالعرض الذي تم بثه لحوالي 70 بلدا.
مشاركة :