صحيفة المرصد: حالة من الفضول والإثارة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو تم تصويره في كندا، يحتوي على صوت غريب من السماء. ويظهر مقطع الفيديو الذي انتشر بصورة كبيرة، سماع صوت يشبه البوق أو حيوان عملاق غير معروف مصدره، إلا أن كثيرين رجحوا أن تكون السماء مصدره. وفشل علماء الفلك في إيجاد تفسير معين لهذه الظاهرة التي بدأت في عام 2008، وانتقلت لعدة دول أوروبية قبل أن تنتقل إلى كندا، وسط مخاوف من أن يكون لها أي تأثير سلبي على الإنسان وفقا لموقع "صدى البلد المصري". وكشف العلماء عن عدم وجود تفسير علمي واضح لهذه الظاهرة التي قد تكون غير حقيقية، أو أن تكون بسبب التكنولوجيا. وقالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إنه مع الانتشار الكبير للتكنولوجيا حول العالم، من الصعب تفسير أي من الشواهد الغريبة بطريقة علمية، لافتة إلى أن الشبكة العنكبوتية قد تأتي بأمور غير معتادة، فالتقدم التكنولوجي أصبح كبيرا ومن الصعب التفرقة بين الشواهد الحقيقية والمصطنعة. وأضافت نصير أن القرآن الكريم لم يتحدث عن أي أصوات غريبة قد تأتي من السماء، فلا يمكن أن تحدثنا السماء حين تحين الساعة أو ترسل للبشر إنذار، مؤكدة أن علامات الساعة واضحة ومذكورة في القرآن وأصوات السماء التي انتشرت خلال الفترة الأخيرة، لا يمكن أن تكون أحد علاماتها. وأشارت إلى أن التفسير الوحيد لهذه الأصوات الغريبة التي تشبه البوق، هي أنها مظهر من مظاهر التكنولوجيا التي أصبح لها الكثير من الإبداعات. وفي هذا السياق، فسر عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، قول الله في كتابه العزيز "الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ البَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ". وقال الأطرش إن معنى الآية الكريمة أنه لا يوجد أي خلل في النظام السماوي، على الرغم من وجود مسافات بين السموات السبع عجز العلماء عن تفسير حجمها، إلا أنه لا يمكن أن يحدث بها أي خلل تصدر نتيجته أصوات. وأضاف أن الدين الإسلامي لا يوجد به ما يشير عن إمكانية إرسال السماء أصوات إنذار أو تحذير تشبه البوق لأهل الأرض.
مشاركة :