صرح سياسيون سودانيون، اليوم الخميس، بأن قطر عملت على استغلال علاقاتها مع نظام الرئيس المعزول عمر حسن البشير؛ لعمل علاقات قوية منذ عدة سنوات مع بعض الحركات المسلحة هناك، وبالتحديد حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم.وأضافوا: دعّمت قطر التوصل إلى اتفاق سلام قبل سقوط عمر البشير، وذلك يعزز نفوذها على الحدود المترامية، وأن التوصل إلى اتفاق سلام نهائي خلال الفترة المقبلة من شأنه أن يقوّض هذا النفوذ؛ حيث ستكون هناك قوات عسكرية منضبطة.هذا وجرى استغلال مخيمات اللاجئين في أقليم دارفور لدعم عمليات تهريب الأسلحة، وتحويل السودان وقتها إلى نقطة انطلاق للعديد من العناصر الإرهابية، التي دعمها نظام البشير بإيعاز من قطر، حسبما قال سياسيون لصحيفة "العرب".وقالت الباحثة في الشؤون الأفريقية هبة البشبيشي: إن "التواجد القطري في دارفور يستهدف أساساً خلق طرق تهريب جديدة إلى القارة الأفريقية بعد أن تقلصت نسب تهريب السلاح والبشر عبر البحر الأبيض المتوسط، وتحولت دول مثل السودان وإريتريا وتشاد إلى طرق بديلة لتمويل التنظيمات الإرهابية، وإنه يجري الاعتماد على هذه الطرق بصورة مكثفة حالياً في ظل تزايد التدخل التركي في ليبيا".وأضافت البشبيشي: أن الطريق الذي مدته الحكومة الفرنسية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي دارفور عام 2007، في أثناء الحرب بين نظام البشير والحركات المسلحة هناك، أضحى مرتعاً لتهريب السلاح والبشر، في ظل غياب قوات تابعة للحكومة المركزية في الخرطوم.واستهدف الطريق فتح ممرات إنسانية من دارفور إلى مدينة أبشي التشادية ومنها إلى منطقة قوز بيضا الحدودية في شرق تشاد؛ حيث يقيم الآلاف من اللاجئين، وهو طريق ممهد تسير فيه عربات الدفع الرباعي والدبابات، ويجري من خلاله تهريب المعدات العسكرية، إلى جانب المتشددين، من دارفور إلى تشاد ثم ليبيا.
مشاركة :