14 توصية لتطوير تعليم اللغة العربية

  • 1/31/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة في 30 يناير /وام/ اختتم مؤتمر اللغة العربية الدولي الرابع أعماله في الشارقة بإصدار 14 توصية لتطوير تعليم اللغة العربية بعد مناقشة 86 ورقة بحثية. وقد وجه المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الذي عقد تحت بعنوان: تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها: "المتطلبات، والأبعاد، والآفاق"و تحت شعار: "بالعربية نبدع" أسمى آيات الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لرعايته الكريمة للمؤتمر ودعمه المتواصل للغة العربية. وأشاد المشاركون بجهود المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج في تنظيم المؤتمر والجهات المتعاونة وهي وزارة التربية والتعليم وجامعة الشارقة ومجمع اللغة العربية بالشارقة على ما قدموه طوال افترة انعقاد المؤتمر ودعوتهم لمشاركة في ورش وندوات المؤتمرات التي أثرت النقاش في موضوع اللغة العربية . وأشار الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية إلى أن المؤتمر هدف من خلال اوارق عمله التي تواصلت على مدى يومين إلى تشخيص واقع تعليم اللغة العربية وتعلمها على المستويين الإقليمي والعالمي وعرض أحدث الدراسات والبحوث الأكاديمية والتطبيقية والأفكار والرؤى حول تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها واستشراف معالم التحديات والقضايا المعاصرة التي تواجه اللغة العربية. وأضاف أن أوراق العمل قدمت المقترحات والحلول لها والإفادة من البرمجيات والتقنيات الحديثة في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها والإفادة من التجارب والخبــرات بيــن مؤسســات التعليــم بالعالــم العربــي فــي تطويــر تعليم اللغة العربية وتعلمها وتشجيع الإبداع والمبدعين في طـرح حلـول للمشـكلات التـي تواجـه تعليم اللغة العربية وتعلمها ورؤى جديـدة للتعامل معها عبر مجــالات علميــة وتطبيقيــة بمؤسسـات التعليـم. واوضح أن التوصيات شملت عقد المؤتمر دوريا مما يسهم في تطوير تعليم اللغة العربية وتعزيز انتشارها بجانب العمل على وضع تصور علمي لتنمية الاعتزار باللغة العربية ودورها في الحفاظ على الهوية العربية. كما أوصى المؤتمر بوضع معايير محتوى للغة العربية للتعليم الجامعي في تخصصاته كلها استكمالا للجهود التي بذلها المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج في وضع معايير اللغة العربية للتعليم العام بجانب إعادة النظر في مناهج اللغة العربية من قبل خبراء تربويين والسعي إلى ربط هذه المناهج بالواقع الاجتماعي والتطور التكنولوجي الحديث الذي تشهده المجتمعات العربية. ودعت التوصيات إلى تدريس اللغة العربية في مراحل التعليم العام والجامعي باستخدام إستراتيجيات التعلم الماتع لتحقيق أهداف اللغة العربية مع الإشارة إلى الإفادة من التقانات الذكية في تعليم اللغة العربية للنشء عبر منصة إلكترونية شاملة تتضمن أنشطة لغوية متنوعة تسهم في تنمية المهارات اللغوية ذاتيا. وتطرقت التوصيات إلى أهمية استخدام الأساليب والأدوات الحديثة في التقويم اللغوي من أجل تطوير تعلم اللغة العربية للناطقين بها والناطقين بلغات أخرى وبناء برامج تدريب معلمي اللغة العربية في ضوء المعايير العالمية التخصصية والمهنية والثقافية لمعلم اللغات. وأكدت توصيات مؤتمر اللغة العربية إلى الإفادة من التجارب النوعية لمراكز تدريب معلمي اللغة العربية في الوطن العربي في تطوير مهارات المعلمين والعمل في الوقت ذاته إلى تشجيع المبادرات والممارسات التي أثبتت تميزها وفاعليتها في ميدان تعليم اللغة العربية وتعلمها ونشرها على مستوى الوطن العربي. ودعت إلى إعداد إطار مرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى وتبنيه من قبل المؤسسات ذات الاختصاص على مستوى العالم وتكوين معلم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى على ضوء المعايير العالمية لمعلمي اللغات الأجنبية. وأكدت التوصيات على إيجاد إجراءات عملية لحث المتعلمين على استخدام اللغة العربية في المواقف الحياتية المختلفة ودعت إلى ضرورة الإفادة من توصيات هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات التي عقدت بشأن تعليم اللغة العربية وتعلمها من أجل تحبيب اللغة العربية لمتعلميها فضلا عن القيام بمزيد من البحوث العلمية التطبيقية التي تسهم في إصلاح واقع اللغة العربية في التعليم العام والتعليم الجامعي.

مشاركة :