فينكس (أريزونا) - رويترز- تجمّع أكثر من 200 شخص، بعضهم مسلّح، خارج مسجد في منطقة فينكس في ولاية أريزونا الأميركية، أول من أمس، في تظاهرة مناهضة للإسلام، دانها متظاهرون آخرون هتفوا: «عودوا إلى بيوتكم أيها النازيون». وتاتي التظاهرة بعد أسابيع من هجوم شنّه مسلّحان على معرض رسوم مسيئة للإسلام في ولاية تكساس، ونظّمها سرجنت في احتياطي مشاة البحرية (المارينز) يدعى جون ريتزهايمر أرسل إلى العراق مرتين في 2005 و2008 أمام «المركز الإسلامي» في فينكس. وكان ريتزهايمر نشر صورا له على الانترنت وهو يرتدي قميصا يحمل شعارا مسيئا للاسلام ويلوّح بالعلم الأميركي، وعلى صفحته على «فيسبوك» كتب: «هذا رد على الهجوم الذي وقع في تكساس في الآونة الأخيرة». وأضاف: «التظاهرة تستهدف (المركز الإسلامي) في فينكس لأن المسلحيْن اللذيْن نفذا هجوم تكساس كانا يصليان هناك». وخلال التظاهرة تبادل الجانبان الألفاظ النابية، وأسرعت شرطة مكافحة الشغب إلى استخدام الحواجز والمتاريس للفصل بين المجموعتين التي ضمت كل واحدة منهما نحو 250 شخصا. وكان من بين المشاركين الذين وصف بعضهم الإسلام بأنه «دين القتلة» أكثر من 12 رجلا يرتدون ملابس عسكرية ويحملون أسلحة نصف آلية، بينما لوّح بعضهم برسوم مسيئة للاسلام، عرضت في معرض تكساس. ودان مسجد فينكس مثل هذا العنف وحض رئيس المركز أسامة الشامي المصلين على عدم الاشتباك مع المتظاهرين، قائلاً خلال خطبة الجمعة: «يجب أن نذكّر أنفسنا بضرورة ألا نقابل الإساءة بالإساءة، لكن بالتسامح والرحمة والحسنى».
مشاركة :