تجمع أكثر من 200 شخص بعضهم مسلح أمام المركز الإسلامي في فينكس بولاية أريزونا الأميركية في تظاهرة مناهضة للإسلام دانها حوالى 130 محتجاً آخرين هتفوا «عودوا إلى دياركم أيها النازيون» و «أحبوا جيرانكم»، ما استدعى انتشار شرطة مكافحة الشغب للفصل بين المجموعتين. ونظم التظاهرة محارب سابق في العراق يدعى جون ريتزهايمر نشر صوراً لنفسه على الإنترنت مرتدياً قميصاً يحمل شعاراً مسيئاً للإسلام وملوحاً بالعلم الأميركي. وكــــتب ريـتـزهــايـمر على «فايسبوك»: «هذا رد على الهجوم الذي شنه مسلحان مطلع الشهر الجاري على معرض رسوم مسيئة للإسلام في ولاية تكساس، وأسفر عن مقتلهما». وأضاف: «تستهدف التظاهرة المركز الإسلامي في فينكس لأن المسلحين اللذين نفذا الهجوم كانا يصليان هناك». وارتدى أكثر من 12 متظاهراً ملابس عسكرية وحملوا أسلحة نصف آلية، ولوّح بعضهم برسوم مسيئة للإسلام عرضت في معرض تكساس. وغادر جميع المتظاهرين تقريباً والشرطة المنطقة في ساعة متأخرة من ليل الجمعة، من دون أن ترد أنباء عن حصول أحداث عنف أو اعتقالات. وتنشط الجماعات المعادية للإسلام في الولايات المتحدة وتشتري إعلانات وتنظم تظاهرات تصف الإسلام بأنه دين العنف، مستشهدة غالباً بعمليات قتل وحشية نفذها تنظيم «داعش» في العراق وسورية. ودأب أئمة مسجد فينكس على إدانة العنف باسم الإسلام، وألقى أحدهم سلسلة خطب جمعة العام الماضي انتقد فيها الجماعات الإسلامية المتشددة مثل «داعش» وتنظيم «القاعدة» وحركة «بوكو حرام» النيجيرية. وحض رئيس المركز أسامة الشامي المصلين على عدم الاشتباك مع المتظاهرين. وقال خلال خطبة الجمعة أمس الأول: «يجب أن نذكر أنفسنا بضرورة ألا نقابل الإساءة بالإساءة، ولكن بالتسامح والرحمة والحسنى». وفي كانون الثاني (يناير)، قتل مسلحان 12 شخصاً في هجوم استهدف صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة في باريس، في عمل انتقامي لنشر الصحيفة رسوماً مسيئة للإسلام.
مشاركة :