أفاد موقع T-24 الإخباري التركي، أن نحو 126 من السفراء الأتراك المتقاعدين صاغوا خطابًا مفتوحًا يحذرون فيه من أن بناء قناة إسطنبول قد يشكك في اتفاقية مونترو لعام 1936 ويقوض أمن تركيا. وتضع الاتفاقية البوسفور والدردنيل تحت السيطرة التركية بالكامل، ولكنها تضمن أيضًا مرور السفن المدنية في وقت السلم. وقال الدبلوماسيون السابقون إن تركيا قد تفقد سيادتها المطلقة على مضيق البوسفور وداردانيل وبحر مرمرة إذا عرّضت معاهدة مونترو للخطر. وأضافوا أن مونترو عبارة عن اتفاقية تمنع تركيا من الدخول في حرب في غير وقت الحرب إلى جانب أحد الأطراف المتحاربة". وتابعوا أن مونترو هي أيضًا وثيقة أساسية لأمن روسيا"، مضيفًا أن الاتفاقية منعت مطالبات موسكو المحتملة بشأن حقوق استخدام المياه الإقليمية التركية. وقالوا إن الولايات المتحدة تحاول أيضًا تقويض الاتفاقية لسنوات، وتعتبرها عقبة تمنع وجودها في البحر الأسود. ودعا الدبلوماسيون الحكومة إلى إلغاء الخطط الخاصة بقناة اسطنبول، قائلين إن المشروع لن يخدم سوى مصالح الدول الأخرى. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن كانال إسطنبول، أحد مشاريعه الضخمة، سيعزز القوة الاقتصادية والإستراتيجية للبلاد عن طريق إيجاد بديل لمضيق البوسفور. فيما قال الخبراء والجماعات البيئية إن القناة، التي تقدر مساحتها بين 45 و50 كيلومترًا من البحر الأسود إلى بحر مرمرة، ستحدث أضرارًا لا رجعة فيها على البيئة إذا تم بناؤها.
مشاركة :