ثانوية خولة للبنات تحقق امتياز الجودة للدورة الثالثة على التوالي

  • 2/1/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن الإنجازات المشرفة العديدة لمدارسنا الحكومية، نجحت مدرسة خولة الثانوية للبنات في الحصول على تقدير ممتاز في مراجعات هيئة جودة التعليم والتدريب، للدورة الثالثة على التوالي، وهو ما يعكس الجهود المبذولة من قبل المدرسة، بهيئتيها الإدارية والتعليمية ومعلماتها وطالباتها، للمحافظة على تميز الأداء وجودته، في ظل دعم كبير لا يتوقف من المعنيين بوزارة التربية والتعليم، وذلك من خلال العديد من الخطط الاستراتيجية والبرامج التطويرية. ولمعرفة أهم الجهود التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز، كان لصفحة «التواصل» هذا اللقاء مع مديرة المدرسة الأستاذة منال آل سنان.عمل دؤوبفي البداية، قالت سنان إن المدرسة قد وضعت رؤية تشاركية تركز على جودة العمل المؤسسي والريادة، والتي ترجمت بقوة وجلاء في مختلف المجالات، تحت الشعار الذي وضعته القيادة المدرسية وهو «خولة إنجاز وسعادة، جودة إبداع وريادة»، ليكون محفزا وملهما للعمل بروح الفريق الواحد، ولترسيخ ثقافة السعادة عبر إنجاز العمل بإيجابية وتفان. كما تضع المدرسة أهدافا استراتيجية طموحة تتماشى مع متطلبات جودة العمل المدرسي في مختلف المجالات وتنبثق منها أهداف خاصة وإجراءات منظمة بناء على تقييم ذاتي دقيق لواقع المدرسة. وتتخذ المدرسة إجراءات ممنهجة للمحافظة على تميزها في جميع مؤشرات الأداء، بالمحافظة على توافق نسب النجاح والإتقان المرتفعة للغالبية العظمى من الطالبات، باختلاف فئاتهن، في أغلب المساقات الدراسية.استراتيجيات فاعلةوعن أبرز جهود المدرسة، أوضحت سنان أن المعلمات يوظفن استراتيجيات تعليم وتعلم متنوعة وفاعلة في جميع الدروس، تجعل من الطالبة محورا للعملية التعليمية، ومن أهمها: مسرحة المناهج، التعلم بالمشاريع، لعب الأدوار، الصف المقلوب. كما تدير المعلمات الدروس بصورة منظمة ومنتجة، من خلال التخطيط المنظم والتسلسل المنطقي في عرض المادة، ووضوح التعليمات والإرشادات، والتوظيف الأمثل للوقت، واستخدام أساليب تقويم متنوعة تتناسب وقدرات الطالبات مثل: التقويم الفردي والجماعي، والشفهي والتحريري، والذاتي، وتقويم الأقران. وهي أساليب متبوعة بتغذية راجعة منظمة، للاستفادة من نتائجها في تلبية احتياجات الطالبات، بما انعكس إيجايا على جودة عمليات التعليم والتعلم والتقويم، والتي أدت لارتفاع نتائج الطالبات ونسب نجاحهن وإتقانهن.التفكير الإبداعيوتابعت مديرة المدرسة حديثها: «تنفذ معلماتنا أنشطة متنوعة تنمي مهارات التفكير العليا لدى الطالبات، كمهارات النقد وحل المشكلات والتفكير الإبداعي، ومهارات التحليل والتفسير والاستنتاج، مع قدرة المعلمات على تمكين الطالبات من إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي وإدارته ونقده ونشره، فيما بينهن، وإدارة تكنولوجيا المعلومات بالبحث وتخزين البيانات، وتفعيل البرمجيات المختلفة كالقصص الرقمية وربطها بالمناهج الدراسية.كما تطبق المدرسة برامج محفزة، لحث الطالبات على التغيير الإيجابي، ومساندتهن لمعالجة جميع مشكلاتهن الشخصية، إضافة إلى توظيف المدرسة لكل مواردها ومرافقها بفعالية، وتوفير جميع متطلبات الأمن والسلامة، والاهتمام بنشر الوعي البيئي والصحي، للمحافظة على بيئة آمنة وسليمة». تنمية القدراتوأضافت سنان أن المدرسة تضع خطة شاملة لتدريب الطالبات على الامتحانات الوطنية، لتحقيق نتائج مرتفعة تفوق المتوسط الوطني في اللغتين الانجليزية والعربية وحل المشكلات، حيث تقدم المعلمات أعمالا كتابية متنوعة ومتمايزة وذات جودة عالية للطالبات، مع المتابعة المستمرة وتقديم التغذية الراجعة المناسبة، مما انعكس على ارتفاع نسب النجاح والاتقان.كما تتبع الفرق واللجان المدرسية خططا منظمة تتضمن برامج ومشاريع بقيادة الطالبات أنفسهن، تثري خبراتهن، وتنمي مواهبهن وقدراتهن الإبداعية، وتعزز مهارات القرن لديهن، داخل الصفوف الدراسية وخارجها، وتكسبهن حماسا ودافعية عالية للمشاركة الفاعلة في الدروس واللجان والأنشطة والمسابقات، وفق ميولهن ومواهبهن، ما أدى إلى تعزيز ثقتهن بأنفسهن، ونمو كبير في قدراتهن على التعلم الذاتي وحل المشكلات والقيادة واتخاذ القرار، وزيادة إقبالهن على المشاركة في المسابقات المحلية والدولية.واختتمت المديرة حديثها بالإشارة إلى اتباع المدرسة إجراءات واضحة لضمان وعي الطالبات بحقوقهن وواجباتهن ومسؤولياتهن، والتزامهن بأنظمة المدرسة وقيمها، من خلال تعميم لائحة الانضباط الطلابي، وتفعيل الحقيبة الإرشادية وحقيبة الاستثمار واللقاءات التربوية، وتفعيل لجنة ضابطات السلوك وطالبات خدمة المجتمع، مما انعكس على الانضباط المدرسي، وخفض نسبة السلوكيات السلبية، وترسيخ قيم الانتماء والمواطنة والتعايش في سلام بين الطالبات، رغم اختلاف الثقافات، واحترام الآخرين، وتحمل المسؤولية الاجتماعية.

مشاركة :