قال الكاتب مصطفى بيومي، إن كتاب «عباقرة الظل»، يتناول الحديث عن عدد من الممثلين الأقل شهرة عن نجوم الصف الأول، ويطلق عليهم أعمدة الطبقة الوسطى في السينما المصرية، من أمثال هؤلاء الفنان محمد توفيق، الذى تألق في الأدوار المعقدة المركبة ذات الأبعاد العميقة المتشابكة، والفنانة نعيمة الصغير، والتى يعد التمثيل أمامها عبئا ثقيلا، فهى تشبه قطارا خارق السرعة يدهس عند انطلاقه كل ما يواجه، والفنان نجاح الموجى الذى يعتبر فيلسوفا شعبيا جاء في الزمن الرديء، والفنانة نجمة إبراهيم، كل هؤلاء قدموا أدوارا معقدة ظلت باقية في أذهان الناس. وأضاف «بيومي» خلال توقيع كتابه «عباقرة الظل.. وجوه سينمائية» الصادر عن دار إنسان للنشر، بقاعة كاتب وكتاب بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أن كثيرا من هؤلاء العباقرة لعبوا أدوارا لا تقل أهمية عن أدوار البطولة، حملت مقولات معبأة بالفلسفة الشعبية الخالصة، فمثلا الفنان نجاح الموجى كانت فلسفته البسيطة العميقة مستمدة من نبض الشارع الصاخب الحافل بالغرائب والعجائب، خالية من المصطلحات المعقدة وكوابيس التنظير، فهو صوت الحرافيش المرهقين المقهورين في سنوات الغضب والتيه والإحباط، تلك التى تطول وتتوحش وتبدو بلا نهاية. كأنه الطبعة العصرية من نجيب الريحاني.وأشار «بيومي» إلى أنه مدين بالحق للأديب يحيى حقي، حيث قرأ له كتابا بعنوان «ناس في الظل» وهذا الكتاب يتحدث عن ملح الأرض، فقد تعلمت من يحيى حقى أن هؤلاء الناس جديرون بالحب، وكان هذا الكتاب بمثابة دفعة لكتابة هذا العمل الأدبى تحت عنوان «عباقرة الظل». وأشاد «بيومي» بدور الرواية حيث إنها تلعب دورا كبيرا في حياتنا الأدبية والثقافية، معتبرا أن الرواية تستطيع أن تؤرخ للمراحل الاجتماعية للوطن وذلك من خلال رصد الملابس والأطعمة وطريقة بناء وتزيين البيوت، وأيضا نوع السجائر وكلمات التحايا في المساء والصباح وغير ذلك كثير.يذكر أن فعاليات الدورة الـ٥١ لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، قد انطلقت الأربعاء ٢٢ يناير الجاري، وتستمر حتى ٤ فبراير المقبل، تحت عنوان «مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع»، وتحل السنغال ضيف شرف هذه الدورة، وجرى اختيار العالم المصرى الدكتور جمال حمدان شخصية المعرض هذا العام.
مشاركة :