لعله في طليعة من يتعرضون للظلم النقدى ويغيب عنهم التقدير المستحق، ذلك أن الكثيرين يتسرعون فيصنفونه في دائرة أصحاب الدور الواحد المكرر، ويدللون على ذلك بعدد من أفلامه التى لا يضيف فيها جديدا ويبدو أقرب إلى «سد الخانة» عبر تجسيد شخصيات بلا أعماق، وأداء يخلو من الحرارة، كأنه الواجب الروتينى الميكانيكى الثقيل. قراءة سطحية متعجلة كهذه تشيع عن حسن مصطفى وغيره من فنانى الظل المهملين، لكن الحقيقة الغائبة تتمثل في خطورة التعميم أحادى الجانب الذى لا ينتبه إلى الخلل في إطار مرحلته التاريخية وتأثير القوانين التجارية الصارمة التى تحكم صناعة السينما المصرية. كم من عظماء التمثيل في مصر يظفرون بنعمة الاختيار ولا يوافقون إلا على ما يرونه جيدا مناسبا؟. عدد يقل عن أصابع اليد الواحدة!، ذلك أن الموت جوعا جراء غياب العمل ليس بديلا واقعيا مطروحا.التنازلات قدر الفنان المصري، والتحليل الموضوعى المتوازن يتطلب القراءة الشاملة الواعية. إزاحة بعض الثمار غير الناضجة لن يضير، ومن كان بلا أدوار سطحية رديئة فليرم غيره بحجر.
مشاركة :