انطلقت صباح الخميس الماضي فعاليات الدورة الثامنة لبشارة القيظ التي ينظمها معهد التراث بالشارقة، تحت شعار النملة ــ اليعروف، بمشاركة واسعة من طلبة المدارس الحكومية في الإمارة. يسعى الحدث الذي يستهدف بشكل أساسي الأطفال والناشئة إلى تنمية المعرفة الثقافية لدى الطفل، وتوعيته بأهمية الحفاظ على التراث، عبر حزمة من البرامج والفعاليات النوعية التي تتناسب مع مختلف المراحل العمرية، ما يمكنهم من استيعاب المفاهيم والمعلومات. وأكد رئيس معهد الشارقة للتراث، عبدالعزيز المسلم، أن الفعالية تحمل بين طياتها رسالة ذات أبعاد تراثية وثقافية وإسلامية وترفيهية، تتمثل في تعريف الأطفال بفعالية بشارة القيظ، وأسباب اختيارها في هذا الوقت من السنة، وأهميتها بالنسبة للتراث، علاوة على تعريف ماهيتها. وأشار إلى أهمية تزويد الأطفال بمعلومات جديدة عن النملة وأجزائها وحياتها عبر الرسالة الثقافية، إضافة إلى ضخ معلومات دينية، تتضمن سرد قصة نبي الله سليمان عليه السلام مع النملة، مضيفاً أن السرد بهذا الشكل يضفي روح المتعة والترفيه على الفعالية. وتضمن برنامج حفل الانطلاق باقة من النشاطات والمسابقات المنوعة، منها رواية قصة عن النملة، بالتزامن مع عرض مجسم لها، تطرقت القصة إلى توضيح شرح مبسط عن حياة النملة وفائدتها في الطبيعة وأجزائها، إضافة إلى عروض فلكلورية، ومسرح للدمى، وفقرة تلوين الرسومات والجبسيات التي تمثل النملة، كذلك تم تخصيص لوحة جدارية ليدون فيها الأطفال ما تعلموه من تلك العروض. ونظم المعهد مسابقات ترفيهية وفقرة توزيع هدايا على الطلبة. يشار إلى أن كلمة بشارة هي الخبر السار، والقيظ هو فصل الصيف، وهي واحدة من العادات والتقاليد التي توارثها أبناء المجتمع الإماراتي، إذ اعتاد الناس استقبال فصل الصيف فرِحين ببشاراته ودلالات قدومه.
مشاركة :