الوسطية.. العصا السحرية لجمع المختلفين

  • 2/1/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

البحث في ردهات التاريخ عن سياسة بلا تنازلات سنجد أن ذلك ضربًا من الخيال.. فحقيقة السياسة عادة ما تبنى على التقارب بين هذا وذاك.. ولأن السياسة تدخل في شتى شؤون حياتنا.. فقد أوصى عليه الصلاة والسلام بقوله (سددوا وقاربوا).. وهنا تكمن حكمة الرؤية.. والطرح البناء الذي متى ما كان عقلانيًا متوازناً فانه عندئذ يحقق لأطراف عدة ومختلفة مكاسب متساوية.. تجعل كل طرف يشعر بأنه أكثر نيلاً لمطالبه وحقوقه مما يجعل التعايش أكثر حنكة.. حكمة.. تعددية. وهذا ما يطلق عليه (الوسطية) ومتى ما بنيت السياسة على (الوسطية) كان التقارب أكثر بين أطراف مختلفة التوجهات الفكرية والثقافية والطائفية ولكنها وبلاشك ستجتمع على (أمر وسط). فالوسطية أكبر داعم لخلق التوازن بين شرائح المجتمع المختلفة.. خاصة عندما تكون هذه الشرائح (تحمل نفس الهاجس وهو أمن الوطن وسلامته) من أفكار وجنوح الفئات الضالة التي لا تبحث إلا عن عالم ليس له وجود إلا في عقولها المريضة التي أصبحت في (وضعية البرمجة لأجندة خارجية) تطمح للايقاع بمجتمع متوازن التدين.. الفكر.. الثقافة.. وهذا ما يزعج كثيراً أعداء الوطن فهم لا يريدون لوطننا هذا التجانس ويغيظهم أكثرالاعتدال والوسطية في وطننا حفظه الله تعالى ورعاه من عبث العابثين وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين.

مشاركة :