يوم غضب فلسطيني في الضفة وغزة ضد صفقة القرن

  • 2/1/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الأراضي الفلسطينية - وكالات:  اندلعت مواجهات بين آلاف الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي أمس في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال احتجاجات على خطة السلام الأمريكية. وقالت مصادر طبية إن أكثر من 50 متظاهرا أصيبوا بجروح مختلفة في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في عدد من مدن وقرى الضفة الغربية وقطاع غزة أعقبت تظاهرات للتنديد بصفقة القرن الأمريكية. فيما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إلى القدس وحولتها إلى ثكنة عسكرية خشية المظاهرات، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات مناهضة للإدارة الأمريكية وإسرائيل وأخرى تؤكد على رفض خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء الماضي. في هذه الأثناء قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي استهدف بعدة قذائف مدفعية موقعي رصد لجماعات مسلحة على أطراف قطاع غزة دون أن يبلغ عن إصابات. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم جاء ردا على إطلاق ثلاث قذائف هاون من قطاع غزة باتجاه بلدات ومستوطنات في جنوب إسرائيل حيث اعترضت الدفاعات الجوية إحداها. وفجر أمس شنت طائرات حربية إسرائيلية عدة غارات استهدفت مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة وتسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المدينة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات طالت سلسلة أهداف لحركة حماس في جنوب القطاع، ومنها منشأة تحت الأرض لإنتاج وسائل قتالية. وذكر الجيش أن الغارات جاءت ردا على إطلاق ثلاث قذائف صاروخية من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية حيث اعترضت منظومة القبة الحديدية اثنتين منها. وذكر أنه أطلقت كذلك من غزة العشرات من البالونات الحارقة حيث انفجر عدد منها في مناطق مأهولة دون وقوع إصابات. يأتي ذلك في ظل موجة احتجاجات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على إعلان خطة أمريكية للسلام مع إسرائيل يرفض الفلسطينيون التعاطي معها. كما خرج آلاف الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة، بمظاهرات حاشدة في مناطق مختلفة من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948، للتعبير عن غضبهم ورفضهم ل»صفقة القرن» الأمريكية. واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال خلال مسيرة كفر قدوم شرقي مدينة قلقيلية شمال الضفة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وفي مخيم العروب شمالي مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، اندلعت مواجهات أخرى مع قوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص صوب المتظاهرين. وخلال المواجهات التي اندلعت بقرية بدرس غربي مدينة رام الله، أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص المطاطي. بحسب ما ذكرت مواقع فلسطينية محلية. واحتدمت المواجهات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين «المنددين بصفقة القرن» خلال مسيرة شارك بها العشرات في بلدة بلعين بمدينة رام الله، وعند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وسط الضفة الغربية المحتلة. وقالت «وفا» إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أوقفت عدة حافلات قادمة من مختلف محافظات الضفة المحتلة لأداء صلاة الجمعة في الأغوار الشمالية، ضمن فعاليات «حماية الأغوار». وأضافت أن فلسطينيا أصيب بقنبلة غاز بكتفه، واعتقل آخران، إضافة إلى إصابة عشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة «حماية الأغوار» في قرية عاطوف شرق طوباس. وفي القدس المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال أمين سر حركة فتح، شادي مطور، أثناء تواجده في البلدة القديمة، كما اعتقلت فلسطينيين اثنين من محيط باب الأسباط، وهما: إبراهيم الطويل وأحمد أبو غزالة. وعزّزت الشرطة الإسرائيلية وجودها في المدينة القديمة في القدس، إلا أن صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مرّت بهدوء. وسرت مخاوف من احتمال تصاعد حدة التوتر صباح أمس عندما تظاهرت مجموعة من الفلسطينيين في حرم الأقصى في القدس الشرقية بعد صلاة الفجر. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعداد كبيرة المسجد الأقصى المبارك، وهاجمت المصلين أثناء خروجهم من صلاة الفجر أمس. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن أكثر من 10 مصلين أصيبوا بالرصاص المطاطي في ساحات المسجد الأقصى، أحدهم أصيب في رأسه. كما اعتدت قوات الاحتلال على المصلين عند أبواب المسجد المبارك، واعتقلت شابين عند باب حطة. ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة واستنفرت قواتها في شارع المجاهدين. وأمّت حشود كبيرة من أبناء الشعب الفلسطيني المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة والمسجد الإبراهيمي في الخليل لأداء صلاة الفجر، ضمن حملة «الفجر العظيم»، و»جمعة الغضب» ضد ما تسمى «صفقة القرن». وحاولت قوات الاحتلال عرقلة وصول المصلين، ومنعت حافلات تقل المصلين من الوصول للأقصى، كما اقتحمت المسجد بعد الصلاة واعتدت على المصلين، الذين رددوا هتافات التكبير وهتافات «بالروح بالدم نفديك يا أقصى».وقالت مصادر مقدسية إنه رغم أجواء البرد، والاستنفار الكبير لقوات الاحتلال داخل الحرم القدسي الشريف إلا أن الفلسطينيين وصلوا للمسجد، بأعداد كبيرة. وشهدت صلاة الجمعة حضور أكثر من 30 ألف فلسطيني في المسجد الأقصى مرّت بدون تسجيل أي حوادث.

مشاركة :