أنقرة - وكالات: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تريد إرساء الاستقرار في سوريا، وأنها لن تتردّد في القيام بكل ما يلزم إزاء ذلك بما فيها استخدام القوة العسكرية إذا لم تحل الأزمة فوراً. وقال أردوغان، في كلمة له خلال اجتماع لرؤساء فروع حزب «العدالة والتنمية» في الولايات التركية أمس: «إن أي تطوّر في سوريا أمر في بالغ الأهمية كأي تطوّر داخل تركيا على الأقل» و قال أردوغان: إن تركيا قد تشن عملية عسكرية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا إذا لم يحل الوضع بالمنطقة فوراً، مؤكداً أن بلاده لا يمكنها التعامل مع تدفق لاجئين جدد. وأكد الرئيس التركي أن بلاده تريد إرساء الاستقرار في سوريا، مضيفاً «لن نبقى ولا يمكننا البقاء مُتفرّجين حيال الوضع لا بإدلب ولا بمناطق أخرى في سوريا». وكان أردوغان قد قال يوم الأربعاء إن صبر تركيا إزاء الهجمات بدأ ينفد، واتهم روسيا بخرق الاتفاقات التي تهدف لتهدئة إلى ذلك قال الكرملين أمس إن روسيا تفي تماماً بالتزاماتها في منطقة إدلب السورية، لكنها تشعر بقلق عميق إزاء ما وصفته بهجمات مكثفة يشنها مسلحون على قوات النظام السوري وقاعدة حميميم الجوية الروسية. وتأتي هذه التطوّرات في الوقت الذي ازداد فيه القلق من تدفق موجة لاجئين جديدة على تركيا وسط هجمات القوات السورية المدعومة من روسيا.وشدّد على أن تركيا لن تسمح لتنظيم /ي ب ك/بي كا كا/ ب «إشعال نار الفتنة والخيانة في أي مكان بسوريا». وفي معرض تناوله للقضية الفلسطينية وما تتعرّض له من محاولات تهميش في ضوء إعلان الرئيس الأمريكي ترامب عما يُسمى بخريطة السلام الشرق أوسطي والمعروفة ب»صفقة القرن» قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن «القدس خطنا الأحمر». وقال أردوغان «لا نعترف ولا نقبل بهذه الخطة التي تدمّر فلسطين بشكل تام وتحتل القدس بالكامل»، مشيراً إلى أنها تهدف إلى ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف أن «القدس هي مفتاح السلام العالمي كما كانت منذ آلاف السنين، إذا سقط رمز السلام فإن مسؤولية ذلك تقع على عاتق العالم بأسره». وحذّر من أن ترك مصير القدس «لمخالب إسرائيل الدموية سيكون أكبر أذى يلحق بالبشرية جمعاء». وشدّد أردوغان على أن «مثل هذه الدولة المارقة (إسرائيل) التي تعدم الأبرياء في الشوارع، لا يمكن أن تكون في نظرنا دولة صالحة أبداً». وتناول الرئيس أردوغان الأزمة الليبية مؤكداً على أنه «لا يحق لأحد توجيه انتقادات إزاء الموقف التركي من ليبيا»، واعتبر أن عدم الوقوف بجانب الحكومة الشرعية والشعب الليبي «يعتبر خيانة للديمقراطية».
مشاركة :