فيما تتجه مدن المستقبل الذكية نحو تطويع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتسهيل حياة البشر والارتقاء بجودة الحياة بكافة جوانبها، يشهد العالم اليوم نمواً غير مسبوق في تطور التكنولوجيا وتطبيقاتها في مختلف القطاعات الحيوية لمستقبل الإنسان، وفي مقدمتها الرعاية الصحية. وفي هذا الصدد تعد واحة دبي للسيليكون نموذجاً يحتذى به في تمكين مستقبل الرعاية الصحية الذكية. برمجيات وأكد الدكتور محمد الزرعوني، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبي للسيليكون أن من تجليات هذا التطور التكنولوجي المتسارع أننا وفي المستقبل القريب جداً لن نحتاج إلى الانتظار حتى الوصول إلى المستشفى لبدء معاينتنا، بل سيكون باستطاعة الطبيب المختص الدخول إلى بياناتنا المسجلة على أجهزتنا المحمولة الذكية أو معدات التكنولوجيا القابلة للارتداء التي نحملها، ليبدأ مباشرة، وبمساعدة برمجيات تحليل البيانات الضخمة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، على تحليل المعطيات الطبية التي يمكنه قراءتها عن بعد تمهيداً لمعاينة المريض فور وصوله. ولفت إلى أن هذه التجربة تحديداً هي ما تستعد واحة دبي للسيليكون لتقديمها لسكانها ولدبي ودولة الإمارات وزوار إكسبو العام الحالي، لدى افتتاح مستشفى فقيه الجامعي الذكي، الأول من نوعه على مستوى الدولة، والذي يتخذ من واحة دبي للسيليكون مقراً له. شركات عالمية ويتعاون المستشفى، الذي يتوقع افتتاحه في منتصف 2020، مع شركات تكنولوجيا عالمية مثل سيمنس وفيليبس وسيسكو على تطوير نظم وتطبيقات وابتكارات مجرّبة ومبرهنة في المجالات الطبية والارتقاء بالرعاية الصحية، ليرسخ موقعه كمستشفى المستقبل الذكي. وتتمتع غرف المرضى في المستشفى بأجهزة لوحية تمكن المرضى من التفاعل مع محيطهم ومع الفريق الطبي بأسلوب ذكي ومتكامل. وأكد أن المستشفى الذي يصل حجم الاستثمارات فيه إلى 1.5 مليار درهم سيكون واحداً من أكثر المستشفيات تطوراً واستخداماً للتكنولوجيا في الإمارات. كما سيكون المستشفى الجامعي الأول من نوعه على مستوى الدولة متصلاً بالأوساط الأكاديمية المحلية والعالمية. بحث وتطوير وفي مجال البحث والتطوير، تعمل واحة دبي للسيليكون مع مجموعة فقيه الطبية، على تقديم خيارات جديدة ومبتكرة للأوساط الأكاديمية والعلمية والطبية، من خلال المستشفى الجامعي الذي يساهم في الجهود المحلية والدولية للبحث عن علاجات للأمراض المزمنة. ويتكون المستشفى من أربعة مبان مركزية يتصدرها مبنى رئيس بواجهة زجاجية مفتوحة على شكل قوس واسع ومتصل بثلاثة مبانٍ تضم مختلف الأقسام والتخصصات الطبية، بما في ذلك طب وجراحة الأطفال، وقسم الولادة، ووحدة العناية المركزة، والعيادات الخارجية، وعيادة الطوارئ، وجميعها تعمل بتقنيات ومعدات طبية حديثة. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :