موخرا تعالت أصوات الجماهير الاتحادية منتقدة أوضاع الكيان "المونديالي" بعد بداية متعثرة وآمال متناثرة وجماهير بأوضاع العميد متأثرة.. ومدرج بلا ملامح صفراء يبدو أكثر حزنا ذابل الإطلالة، غارق في بحر من المجهول، وكأنه تلك الصورة المحصورة في "برواز جامد" لا يحمل أي تعبير.. بلا طعم ولا لون ولا هيبة. هكذا كان وضع الاتحاد العظيم مع بداية الدوري بأسباب أخطاء إدارة تفتقد الخبرة، تخوض أول تجاربها الإدارية مع أحد أعظم أندية العالم "الاتحاد". كان الحمل كبيرا نظرا لحداثة التجربة الإدارية، لذا كان السقوط مدويا ومخيبا لجماهير الاتحاد، مما جعل المدرج الاتحادي في حالة غليان ونقد لاذع، وصل إلى حد الهذيان الهستيري من عشاق عميد الأندية السعودية "الكيان التسعيني". ومع حلول "الميركاتو الشتوي" بدأ الرئيس أنمار الحائلي بعقد صفقات في بعض المراكز بعيدا عن أنظار ومطالب مدرب الفريق تين كات، الذي أكد في لقاء موخرا أن التعاقدات تُسأل عنها الإدارة، ولم يكن له يد بها. السؤال: هل تعيد هذه الاستقطابات بعضا من هيبة الاتحاد المفقودة منذ سنوات وليس وليدة هذا السنة للأمانة بل هي امتداد لضياع يعيشه نادي الشعب منذ عشر سنوات. فهل تغير هذا الصفقات الأخيرة الحال، أم يستمر الحال على ما هو عليه؟، وتصبح المسألة ليست مسألة تغيير مدرب وجلب لاعبين، بل مسألة خلل في إدارة الفريق التي قد لا تملك "كاريزما" القيادة، ولغة النجاح. كل ذلك ليس إلا تساؤلات أصبحت حديث مدرج الوفاء الذي لم يعد يملك سوى "الحسرة على ماضي كان، وأيام مجد يبدو أنها لن تعود قريبا"."كورة لافة" قد يحلمون كثيرا ولفترة طويلة "عشاق الاتحاد" بأن يعود اتحادهم الذهبي، بل قد يصبح أملهم مجرد أضغاث أحلام، حقيقة قد تكون مخيبة ومحبطة لمدرج الوفاء، ولكنها قراءة لقادم اتحادي أصبح غارقا في المجهول.
مشاركة :