مازال الكثير من المؤيدين لعمل إدارة نادي الاتحاد يرمون بفشل "الإنقاذ المزعوم" بعد كل خروج من بطولة في اتجاهات مختلفة بعيداً عن حقيقة يراها المحايدون البعيدون عن البيت الاتحادي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ولا تحتاج لمثل هذه التبريرات المخجلة والمضحكة التي عفا عليها الزمن.. ففي عامها الرئاسي الأول كانت تتحجج بسوء عمل الإدارة السابقة الذي لم يمكنها من النهوض بالفريق بسبب تضخيمها لديون النادي التي سأشير إلى حقيقتها لاحقا، وفي العام الحالي وضعت اللاعبين والمدربين شماعة أخرى لفشلها وكأنهم جاءوا للفريق رغما عن انفها ولم تأت بهم بحسب رؤيتها وأهدافها التي وضعتها؟! في الأسبوع المنصرم خرج الفريق من أولى بطولات الموسم كأس ولي العهد من أمام غريمه التقليدي في مباراة تغلب فيها الأهلي على ظروف النقص المؤثر للاعبيه المحليين وبدون العنصر الأجنبي وواصل هيمنته على الديربي وإلحاق الخسارة الخامسة بغريمه في زمن "إدارة الإنقاذ" رغم تقديم الفريق نفسه بصورة جيدة ولم يكن يستحق الخسارة عطفا على الفرص التي أهدرت أمام المرمى الأهلاوي ولكنه في النهاية خرج بخفي حنين، فطغت الإشادات بالمستوى أكثر من البحث عن أسباب الانهزامية التي زرعتها قرارات إدارية عشوائية في صلب الفريق مالم تستعن بأهل الخبرة والدراية في هذا الأمر! حجم الديون الكبير الذي قالت إدارة إبراهيم البلوي إنّه بلغ أكثرمن 241 مليون وأشعلت به الجماهير العاشقة والمتعطشة لعودة النمر الاتحادي لزمن الثلاثيات والرباعيات منذ عامين لم يكن سوى حجة لعدم استطاعتها النهوض بالفريق لم تكن واقعية وبعيدة عن المنطق الذي تتحدث به بين الحين والآخر وظهر ذلك جلياً من خلال الوثائق التي استجمعتها ونشرتها على الصحفات الرياضية هنا في "الرياض" مطلع الأسبوع الماضي ولقيت إشادات خبراء في الأمور المحاسبية، إذ لم تكن تلك المغالطات التي أكملت عامين سوى مدارة للعمل العشوائي الذي تسير عليه الإدارة ورمي الفشل في هذا الاتجاه الذي يخالف حقيقة عملها خلال عامين..! كيف بإدارة تشكي وتبكي ويلات الديون وفي مقابل ذلك تقوم بالتعاقد وخلال عامين مع أربعة مدربين وأكثر من عشرة لاعبين أجانب واثنا عشر لاعبا محليا؟.. أليس هذا تناقضا واضحا يؤكد للمتابع إن الأمور المالية على مايرام إذا ماعلمنا إن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تجاوزت الأنظمة ووافقت على اقتراض النادي من احد البنوك بضمان يحرم النادي من إيراداته من النقل التلفزيوني لمدة خمس سنوات ناهيك عن الدخل الكبير الذي حظيت به الإدارة من موارد مختلفة تجاوز ال80 مليون تقريبا وهذا يؤكد إن حجة الديون لم تكن حجر الزاوية في عدم وفاء الإدارة بوعودها إنما الفكر الذي يدار به النادي عموماً وكرة القدم خصوصاً هو من أعاده خطوات للوراء!!. كثير من أندية الوسط التي لا تقارن مدخولاتها وجماهيريتها وإعلامها بالاتحاد كالتعاون والخليج مثلاً تسير بخطى ثابتة وحسب إمكاناتها المحدودة في الطريق الصحيح ولو وجدت ما يجده الاتحاد من دعم مادي وإعلامي لربّما تجاوزت ذلك للمنافسة بقوة على جميع البطولات ولنا في فريق الفتح المثال الأقوى حينما حقق بطولة الدوري بميزانية لم تتجاوز حاجز ال20 مليون!.
مشاركة :