الإمارات: تقدم العالم الإسلامي يتطلب نهضة ثقافية وتربوية

  • 2/1/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، التزام الإمارات بدعم منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، وصولاً نحو تحقيق أهدافها المنشودة، انطلاقاً من الإيمان بأن التطلع إلى مستقبل مشرق لتقدم ورخاء مجتمعات العالم الإسلامي، يتطلب توحيد الجهود وحشد الطاقات وتحقيق نهضة ثقافية وتربوية عمادها التكاتف والتفكير الجماعي لخير ومنفعة شعوب دول العالم الإسلامي، جاء ذلك في كلمة ألقتها نيابة عن معاليها الدكتورة سلمى الدرمكي، أمينة اللجنة الوطنية، في اختتام الدورة الـ40 للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أعمالها في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة أمس الأول. واختتمت الفعاليات باعتماد التقرير الختامي للدورة، والتي شهدت إطلاق مرحلة جديدة في تاريخ المنظمة، حيث أقر المجلس جملة من القرارات والخطط والتعديلات، التي قدمتها الإدارة العامة للمنظمة للدورة، والتي تميزت بتمتعها باختصاصات المؤتمر العام أعلى سلطة في الإشراف على عمل المنظمة، بناء على التفويض الذي منحه المؤتمر العام في دورته الاستثنائية، والتي عُقدت بمنطقة مكة المكرمة في 9 من مايو 2019. وقدم الدكتور أبو بكر دوكوري، رئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو، الشكر لدولة الإمارات على استضافتها للدورة الـ40 من المجلس، ولأعضاء المجلس على تفاعلهم الإيجابي مع الخطط والقرارات التي قدمتها الإدارة العامة، والنقاش البنّاء الذي تميزت به الجلسات، وكشف أنه تقدم باستقالته إلى رئيس اللجنة الوطنية في بلاده بوركينا فاسو، وينتظر تعيين حكومتها لمن يمثلها خلفاً له لظروف خاصة، مؤكداً أنه سيظل في خدمة المنظمة ولن يفارقها بقلبه. وقدم الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، الشكر للإمارات على حسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به أعضاء المجلس التنفيذي وفريق عمل الإيسيسكو، كما شكر أعضاء المجلس على اقتراحاتهم البناءة وملاحظاتهم المهمة، التي أبدوها خلال مناقشة الرؤية الاستراتيجية للإيسيسكو وخطط عملها المستقبلية. وأكد أن دعم المجلس التنفيذي للمنظمة، ولرؤيتها الاستشرافية الجديدة قوى الثقة في مستقبل أفضل للعمل الإسلامي المشترك في مجالات التربية والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والاتصال، مشدداً على أن المنظمة ستسخر طاقاتها في خدمة الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة خارج العالم الإسلامي، وسينصب تركيزها على الأولويات والحاجات التي تعبر عنها جهات الاختصاصِ الوطنية، مع توجيه عناية خاصة للمناطقِ والفئات الأكثرِ هشاشة والأحوج للدعم. من جانبه، قدم الدكتور علي زيدان أبو زهري، رئيس المؤتمر العام للإيسيسكو، في كلمة مقتضبة، الشكر للإمارات على استضافتها للدورة الـ40 للمجلس التنفيذي، التي أكد أنها دورة مفصلية في في تاريخ المنظمة، حيث شهدت اعتماد قرارات مهمة سوف تؤثر في عمل المنظمة خلال السنوات المقبلة وتمكنها من تطبيق رؤيتها الجديدة لمصلحة الدول الأعضاء. كما قدم الدكتور أبو زهري الشكر للدكتور أبو بكر دوكوري على ما قدمه من خدمات للإيسيسكو طيلة عضويته ورئاسته لمجلسها التنفيذي. وبعد ذلك، تم تكريم الدكتور أبو بكر دوكوري، حيث قلده الدكتور المالك، ميدالية تذكارية من المنظمة، وسط تصفيق أعضاء المجلس التنفيذي، وسلمته الدكتورة للا مليكة إيسوفو، السيدة الأولى في النيجر ضيفة شرف الدورة الـ40 للمجلس، شهادة شكر وتقدير. كانت الجلسة الصباحية لليوم الثاني من الدورة الـ40 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو قد شهدت إقرار إنشاء وقف تنموي للمنظمة، وإنشاء مجلس استشاري دولي، كما تم اعتماد شركة التدقيق المالي، وانتخاب لجنة المراقبة المالية للمنظمة، والتي ضمت كلاً من جمهورية السنغال، ودولة الكويت، وجمهورية أذربيجان، وماليزيا، والمملكة العربية السعودية. كما تم الإعلان عن عقد الدورة الـ41 من المجلس التنفيذي مطلع العام المقبل في مقر الإيسيسكو بالرباط، لتنعقد قبل المؤتمر العام المقرر انعقاده في ماليزيا خلال عام 2021. وخلال الجلسة دعا مندوب المملكة المغربية جميع اللجان الوطنية لحضور ورشة عمل تنظمها المغرب بالتعاون مع الإيسيسكو خلال العام الحالي، لتبادل الخبرات لتطوير عمل اللجان بما يتماشى مع الرؤية الجديدة للإيسيسكو.

مشاركة :