حذر قائد القيادة العسكريّة الأميركيّة في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال ستيفن تاونسند من سحب الدعم الأميركي لجهود محاربة الإرهاب في أفريقيا. وأشار الجنرال تاونسند، خلال إدلائه بشهادته أمام لجنة القوّات المسلّحة في مجلس الشيوخ، إلى أنّ الأعمال الإرهابيّة في منطقة الساحل تتصاعد باستمرار، قائلاً "في وقتٍ يتزايد العنف، إذا سحبنا بطريقة متسرّعة دعمنا لفرنسا، فلن يَسير ذلك في الاتّجاه الصحيح". ودعا قائد أفريكوم الأوروبيين إلى مساعدة فرنسا في منطقة الساحل، في وقتٍ تدرس وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) تقليص وجودها العسكري في أفريقيا بغية التّركيز على مناطق أخرى من العالم. وقال قائد القيادة العسكريّة الأميركيّة في أفريقيا، ردًّا على أسئلة بشأن مشاريع البنتاجون طرحها عليه أعضاء في الكونغرس، إنّه "يتوجّب على الأوروبيين أن يُواجهوا التحدّي وأن يفعلوا المزيد في الساحل، لمساعدة فرنسا" التي تقوم بعملية "برخان" لمحاربة الإرهابيين. وتستفيد فرنسا من الدعم اللوجستي والاستخباراتي الأميركي. وقال تاونسند إنَّ تزويد الطائرات الفرنسيّة بالوقود جوًّا، وعمليّات النقل اللوجستي، هي قطاعات يُمكن أن تحلّ فيها الدول الأوروبية محلّ الولايات المتحدة في منطقة الساحل. وكانت وزيرة الجيوش الفرنسيّة فلورنس بارلي توّجهت إلى واشنطن هذا الأسبوع في محاولة منها لإقناع الولايات المتّحدة بمواصلة دعمها لجهود باريس ضدّ الإرهابيين في الساحل، من دون أن تتلقّى ضمانات من واشنطن. والتقت بارلي وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الذي اكتفى بالإشارة إلى أنّ المحادثات في هذا الملفّ ستستمرّ. وعند سؤاله مجدّدًا أمس الخميس عن خططه، أكّد إسبر أنّ الأمر لا يتعلّق أبدًا بانسحاب أميركي كامل من أفريقيا، بل بإعادة تموضع.
مشاركة :