أوباما يؤكد دعم إفريقيا ضد الإرهاب ويدعو قادتها لمحاربة الفساد

  • 7/29/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمة ألقاها في مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية ، أمس الثلاثاء ، إفريقيا الى القضاء على سرطان الفساد وتبني مبادئ الديمقراطية لضمان تقدمها. إلا أن الرئيس الأمريكي قال إن على العالم تغيير نهجه تجاه إفريقيا من خلال تعزيز التجارة النزيهة وعدم الاكتفاء بتقديم المساعدات، متعهدا وقوف بلاده الى جانب المنطقة لهزيمة الإرهاب وإنهاء النزاعات. وألقى أوباما كلمته في ختام جولة في إفريقيا زار خلالها كينيا، مسقط رأس والده، وإثيوبيا التي استقل منها طائرته الرئاسية متوجهاً الى بلاده. وقال أوباما، لا شيء يمكن ان يحرر طاقة إفريقيا الاقتصادية مثل استئصال سرطان الفساد. وأضاف ان الفساد موجود في كل مكان في العالم لكنه في إفريقيا يبتلع مليارات الدولارات من اقتصادات البلدان، وهي أموال يمكن استخدامها لاستحداث وظائف وبناء مستشفيات ومدارس. وتابع أوباما أن التقدم في إفريقيا مرتبط أيضاً بالديمقراطية لأن الأفارقة مثل الجميع يستحقون شرف التمكن من إدارة حياتهم بأنفسهم. وعدّد مكونات ديمقراطية حقيقية: انتخابات حرة وعادلة وحرية التعبير والصحافة وحرية التجمع. وتابع ان هذه الحقوق عالمية ومكتوبة في الدساتير الإفريقية. وفي هذا الإطار، دان الرئيس الأمريكي القادة الأفارقة الذين يتمسكون بالسلطة ويعرضون تقدم الديمقراطية للخطر في القارة. وقال ان التقدم الديمقراطي في إفريقيا يصبح بخطر عندما يرفض قادة التخلي عن السلطة بعد انتهاء ولاياتهم. وأضاف لا أحد يجب أن يبقى رئيساً مدى الحياة. ودعا الرئيس الأمريكي الاتحاد الإفريقي الى استخدام سلطته وصوته القوي ليس فقط لإدانة الانقلابات والتغييرات غير الشرعية في السلطة، بل العمل على ان يقوم القادة الأفارقة باحترام عدد الولايات المنصوص عليها ودساتيرهم. وقال أوباما عندما يحاول قائد تغيير القواعد فقط ليبقى في المنصب فإنه يعرض نفسه لعدم الاستقرار والخلاف كما رأينا في بوروندي ، حيث أصر الرئيس بيار نكورونزيزا على الترشح لولاية جديدة ما أدى الى أزمة خطرة تخللتها أعمال عنف قتل فيها اكثر من ثمانين شخصاً. وأوضح : إذا كان قائد يعتقد انه الوحيد القادر على توحيد شعبه فهذا القائد لم ينجح فعلياً في بناء بلده لقد ترك نلسون مانديلا وجورج واشنطن إرثا دائما بمغادرتهما منصبيهما وتسليمهما السلطة بطريقة سلمية. وتعهد أوباما بأن تكون بلاده شريكاً أمنياً قوياً يقف الى جانب إفريقيا في محاربتها الإرهاب ولإنهاء النزاعات. وقال ان تقدم القارة سيعتمد على الأمن والسلام. وقال : العديد من هذه الجماعات تدعي أنها تحمل راية الدين، لكن مئات الملايين من المسلمين الأفارقة يعلمون ان الإسلام يعني السلام. يجب ان نصف جماعات مثل القاعدة وتنظيم داعش والشباب وبوكو حرام بوصفها الحقيقي وهي أنها مجموعات من المجرمين القتلة. وأكد إحراز تقدم في مواجهة هذه الجماعات بفضل قوات الاتحاد الإفريقي. (أ ف ب)

مشاركة :