هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، بتنفيذ عملية عسكرية في إدلب ضد قوات الجيش السوري، بسبب ما قال أنه استهداف للمدنيين، وهو ما يفتح الباب أمام تصعيد جديد في المنطقة. واعتبر أردوغان أن اتفاقية “أضنة” التي وقعت بين الحكومتين التركية والسورية أواخر تسعينيات القرن الماضي، تخول تركيا بتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية. واتهم أردوغان موسكو، بعدم الالتزام بتنفيذ الاتفاقات الموقّعة معها بخصوص الملف السوري، فيما ردّ الكرملين على أردوغان بالقول إن موسكو ملتزمة بشكلٍ كامل بالاتفاقيات بموجب اتفاقية سوتشي بشأن منطقة إدلب التي لا تزال معقلاً للإرهابيين الذين ينفذون عملياتهم ضد القوات السورية وقاعدة حميميم الروسية. من جانبه، قال إلياس كيليتشيد أصلان، المحلل السياسي التركي، إن قرار أردوغان “صعب ومخاطره متعددة، فهناك اتفاقات مهمة أخرى يتم السير بها مع روسيا”. وأضاف أن تركيا قد ترى نفسها أمام عملية عسكرية جديدة، لكنها ستواجه أخطار الأعداد الكبيرة من اللاجئين والنازحين. ويرى المراقبون أن الدخول في أي عملية عسكرية تركية في إدلب ستكون له انعكاساته السلبية المباشرة على الداخل التركي. وكانت العمليات العسكرية التي شنتها تركية سابقا في الشمال السوري تجري بعد تنسيق مع أطراف عدة، على عكس ما هو متوقع في إدلب.
مشاركة :