تحتل مصر، وفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية المرتبة العاشرة عالميا في حوادث الطرق، تلك التي تزهق الأرواح بشكل يومي، ويبلغ عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في مصر نحو 12 ألفًا، فيما بلغ عدد المصابين 40 ألفًا. ومساء أمس (الجمعة)، وقع حادث تصادم مروع، بين سيارة شرطة، وسيارة نقل، ببني سويف (جنوب القاهرة) على الطريق الزراعي أمام قرية «الشوشا» بمركز ببا، مما أسفر عن مصرع وإصابة 17 شخصا، من ضمنهم 10 مجندين وأمين شرطة، وسائق سيارة نقل وتباع. وتلقى اللواء محمد أبو طالب، مدير أمن بني سويف، بلاغًا يفيد بوقوع حادث تصادم بطريق «بني سويف - المنيا» الزراعي، بين سيارة شرطة رقم (2113) وسيارة نقل محملة بالبلوك الأبيض، مما أسفر عن وقوع قتلى ومصابين بين قوات الشرطة، قبل أن يلقى المصابون مصرعهم بعد نقلهم لمستشفيات الفشن وببا. ورجحت المصادر الأمنية أن تكون السرعة الزائدة أو عدم إضاءة الطريق سببا في الحادث. ويذكر أن المعدّل العالمي لقتلى حوادث الطرق لكل 10 آلاف مركبة، ما بين 10 و12 قتيلاً، لكنه يصل في مصر إلى 25 قتيلاً، أي ضعف المعدل العالمي، وأيضا يبلغ عدد قتلى حوادث الطرق لكل 100 كلم في مصر 131 قتيلاً، في حين أنّ المعدل العالمي يتراوح ما بين 4 و20 قتيلاً، أي أنّ المعدل في مصر يزيد على 30 ضعف المعدّل العالمي، وأيضا فإنّ مؤشر قسوة الحادث يوضح أنّ مصر يحدث بها 22 قتيلاً لكل 100 مصاب، في حين أنّ المعدل العالمي 3 قتلى لكل 100 مصاب. ويقول خبراء أمنيون وآخرون مختصون في حوادث الطرق، إن أبرز أسباب الحوادث في مصر هي السرعة الجنونية، خصوصا في ظل تفشي عدد آخر من العوامل المساعدة، مثل سوء حالة الكثير من الطرق، أو انتشار تعاطي المخدرات بين السائقين، أو غياب «ثقافة فن القيادة» بين أغلب المتعاملين مع الطرق.
مشاركة :