أكدت فيسبوك الأميركية العمل على عرض الحقائق المثبتة، وإزالة الشائعات والمعلومات الخاطئة حول تفشي فيروس كورونا في مختلف منصاتها حسبما قال مسؤول الصحة في الشركة. وتشمل تلك الإجراءات الادعاءات المتعلقة بالعلاجات الخاطئة للفيروس أو طرق الوقاية أو الادعاءات التي تخلق البلبلة حول الموارد الصحية المتاحة. وقال كانغ شينغ جين Kang-Xing Jin: "إن فيسبوك ستزيل المحتوى الذي يتضمن المعلومات الكاذبة، أو المحتوى الذي يروج لنظريات المؤامرة، في حال أبلغت عنه المنظمات الصحية العالمية والسلطات الصحية المحلية، لأن مثل هذا المحتوى قد يسبب ضررًا للأشخاص الذين يصدقونه". ووفقاً لجين، ستحظر منصة إنستغرام أو تقيد الوسوم مع إجراء عمليات مسح استباقية لإزالة المحتوى الذي ينشر معلومات خاطئة عن الفيروس. وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية بسبب فيروس كورونا سريع الانتشار، وارتفاع عدد الوفيات المؤكدة بفيروس كورونا في الصين إلى 259 حالة في البلاد، وتسجيل 12 ألف شخص مصاب بالفيروس. وتعد هذه الخطوة غير معتادة بالنسبة لأكبر شبكة اجتماعية في العالم، والتي تحد بشكل عام من توزيع المحتوى الذي يحتوي على معلومات خاطئة عن الصحة على مستخدميها البالغ عددهم 2.9 مليار من خلال فرض قيود على نتائج البحث والإعلانات، لكنها تسمح للمشاركات الأصلية بالبقاء. ووجه عدد كبير من المستخدمين انتقادات مستمرة لسياسة فيسبوك بشأن المعلومات الصحية الخاطئة المنشورة عبر منصاتها، قائلين إن السماح بمثل هذا المحتوى يسهم في انتشار الأمراض والمشورة الصحية السيئة. وفي وقت سابق اتخذت غوغل وتويتر خطوات لمعالجة المعلومات الخاطئة المتعلقة بفيروس كورونا، ومن ذلك بدء غوغل عرض معلومات من منظمة الصحة العالمية حول الفيروس في نتائج البحث، في حين شرع موقع يوتيوب في ترويج مقاطع فيديو حول الفيروس من مصادر موثوقة. يذكر أن موقع فيسبوك أزال معلومات مضللة عن اللقاح في ساموا، التي أدى تفشي مرض الحصبة فيها إلى مقتل العشرات أواخر العام الماضي، كما حذف معلومات خاطئة عن لقاحات شلل الأطفال في باكستان. وكانت شركة فيسبوك قد أعلنت تشديد الإجراءات على سفر موظفيها إلى الصين بسبب فيروس كورونا، وشمل حظر السفر جميع الموظفين من دون استثناء، وذلك اعتباراً منذ يوم 27 يناير الماضي.
مشاركة :