قال تعالى ( وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ)….. مما لاشك فيه أن جائحة الكورونا قد ألقت بآثارها السلبية الظاهرة على العالم أجمع . فانتشار المرض وفقدان الأشخاص وشلل الحياة بكافة أشكالها شئ مؤلم جدا نفسياً وإجتماعياً وإقتصادياً.. لكن . كورونا أعطى الصورة الشفافة للمجتمعات والأنظمة والشعوب بدون دعايات أوتظليلات بصرية زائفة. فكان منها ماهو هش وبطل ورقي إنهار مع أول هبت رياح إمتحانات إلهية عادلة ومنها ماكان متماسكا متعاملا مع الإمتحان بإقتدار باذلا الأسباب المادية ومتوكلا على المعبود سواه في ظهور النتائج. ولن أن أكون متحيزاً إذا قلت أن مجتمعاتنا الإسلامية والعربية وخصوصا مجتمعنا الخليجي والسعودي بالذات من أقوى المجتمعات تماسكا في تقبل الإبتلاء والتعامل معه فيما يقتضيه ظرف المرحلة وذلك يعود مما لاشك فيه لعدة أسباب وأهمها تعلق تلك المجتمعات قيادة وشعب بالله سبحانه وتعالى. وبسبب ذلك الدافع كان هناك رسم ناجح لخطة العمل التي سيواجه بها ذلك الإبتلاء وهو مستسقى من نهج الدين القويم الذي ندين به . وتعاملت مع ذلك أنه إبتلاء من الله يريد به تنبيه عباده وإنذارهم عن معاصي وذنوب إرتكبت فكانت هناك لهجة إيمانية مرتفعة تصدر من الافراد والمجتمع بالتوبة والعودة الى الله حتى المجتمعات التى نادت إلى الإلحاد والتبجح بالذكاء البشري عجزت من المواجهة وأقرت أن هناك إله في السماء بيده كل شئ وهو قادر على أن يزيل الغمة. هذا بالنسبة للناحية الوجدانية والإيمانية الضرورية في مثل هذه الظروف . من الناحية العملية والمادية قدمت حكومتنا الحكيمة حفظها الله الإنسان على جميع المكاسب المادية وجعلتها أداة لإنقاذ الإنسان من أي خطر بعكس تلك الأنظمة التي تغنت بالتحضر والتقدم ورفع شأن الإنسان وكان من بيننا من فضل مبادئهم على مبادئنا وتمنى تعاملهم مع البشر على تعاملاتنا لتثبت الأزمات صدقنا وكذب شعاراتهم فحاولوا الحفاظ على مكاسبهم المادية والإقتصادية ولوكان ذلك بخسارة بعض من البشرية..فجاء الجواب الشافي ماهي الأنطمة التي تتعامل بصدق مع الإنسان وتلك التي تطلق شعارات زائفة تختفي مع أول أزمة تعصف بالبشرية . إذا الأنظمة التي تدين بالإسلام وتتأخذ من القرآن الكريم والسنة النبوية نهجا ومن خلق السلف الصالح نبراسا دليلا متمثلة في قيادتنا الغالية والحكيمة حفظها الله كانت أقوى وأقدر واصدق مع شعوبها في إدارة أزمة كورونا ليكون الجواب الشافي أن الإسلام دين جميع العصور والأزمنة وتعاليمه تتكيف مع جميع المجتمعات والأصعدة والنظام الذي يتأخذه منهج هو النظام الذي يسخر جميع إمكانياته لخدمة الإنسان والبشرية بغض النظر عن توجهها او ديانتها وأكبر دليل كلمة خادم الحرمين الشريفين في قمة العشرين الذي حث جميع القادة بالمساهمة بإمكانيات تلك الدول في مواجهة الجائحة ومساعدة الدول التي لاتستطيع المواجهة من الدول النامية وهذا خلق أصيل في قيمنا الإسلامية وهو مساعدة المحتاج والملهوف فتعززت النظرة الإيجابية من العالم تجاه السعودية حفظها الله وبالتالي للعالم العربي والاسلامي على حد سواء. ومن ذلك نتوقف عند هذه الوقفات… ١ – كورونا إبتلاء يحثنا على مراجعة علاقتنا بالله. ٢ – السعودية عكست الصورة المشرفة للمجتمع المتحضر في التعامل الحقيقي مع الانسان. ٣- النهج الإسلامي هو النهج المناسب للحياة بسعادة على هذه الارض قيادة وتعاملا. ٤ – وطننا غالي يجب المحافظة عليه من جميع الأخطار وأولها البعد عن مبادئ الإسلام ونهج القرأن الكريم والسنة النبوية. ٥ – الشكر الصادق لخادم الحرمين الشريفين لجعله الإنسان السعودي أهم عنده من جميع المكاسب الأخرى..
مشاركة :