العرب يرفضون صفقة ترامب ويتمسكون بـمبادرة 2002

  • 2/1/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله / لبابة ذوقان / الأناضول قرر وزراء الخارجية العرب، السبت، رفض "صفقة القرن" الأمريكية الإسرائيلية المزعومة بشأن السلام في منطقة الشرق الأوسط، فيما أعلنت فلسطين اعتزامها طرح مبادرة السلام العربية بديلا عن هذه "الصفقة". وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة بطلب من فلسطين، لبحث "صفقة القرن"، التي أعلنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي. وقال الوزراء، في بيان ختامي للاجتماع، إنهم يرفضون خطة ترامب؛ لكونها "لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني"، وتخالف مرجعيات عملية السلام، حسب مراسلة الأناضول. وقرروا عدم التعاطي مع هذه "الصفقة" أو التعاون مع إدارة ترامب في تنفيذها بأي شكل من الأشكال. وبحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، أعلن ترامب، خطة رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، وتتضمن إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل. ويتمسك الفلسطينيون بكامل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا لقرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة منذ عام 1967. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن هذا "القرار (الخاص برفض الصفقة) ممتاز، ويُبنى عليه لصالح الموقف الفلسطيني". فيما قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي: "لسنا عدميين، ونقدم مبادرة السلام العربية، التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002، لتكون بديلا واضحا عن الصفقة، وأساسا لأي اتفاق سلام". وتنص هذه المبادرة على إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين. لكن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة رفضت التعاطي مع هذه المبادرة، وطلبت إدخال تعديلات عديدة عليها. وأضاف المالكي أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سيلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، في 11 فبراير/شباط الجاري، للتأكيد على رفض "الصفقة"، وطرح مبادرة السلام العربية كبديل لها. واعتبر أن "القرار العربي اليوم جيد وشامل، ويعكس الموقف العربي برفض الصفقة، باعتبار أنها لا تلبي الحد الأدنى". // يتبع الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :