لى مدار أكثر من 20 عاماً، تحوّلت شركة «هيومن سوفت» القابضة، إلى قصّة نجاح بعد أن لمع اسمها في مجال التعليم الخاص وتطويره، والارتقاء به إلى أعلى المستويات. وأصبحت الشركة أيضاً مثالاً لاقتناص الفرص الاستثمارية الأكثر جاذبية في الأسواق الناشئة الواعدة، وهي تشكّل اليوم محطّ أنظار المستثمرين الدوليين والشركات العالمية، كما تلعب دوراً فعّالاً في التنمية الاقتصادية المحلية والإقليمية في جوانب عدّة.وانطلقت «هيومن سوفت» في العام 1994، من خلال شركة «نيو هورايزونز» (New Horizons)، التي كانت مركزاً متواضعاً للتدريب على الكمبيوتر، في مكتب صغير في مدينة الكويت. وتمكنت الشركة مع انطلاق ثورة تكنولوجيا المعلومات، من التوسّع محلياً وفي الإمارات وقطر، وأن توفّر شهادات تدريبية لمئات آلاف الأشخاص في منطقة مجلس التعاون الخليجي. وشكل النجاح الكبير الذي تم تحقيقه من خلال «نيو هورايزونز»، الدافع الأساسي لتأسيس شركة «هيومن سوفت» القابضة عام 1997، ودمج المبادرات التعليمية، التي أدرجت في سوق الكويت للأوراق المالية عام 2005.واستمرت «هيومن سوفت» في النمو، حتى أصبحت إحدى أكبر الشركات الرائدة والأكثر نجاحاً في المنطقة، فكانت لأكثر من 10 سنوات، الشريك التعليمي في منطقة الشرق الأوسط لأهم شركات تكنولوجيا المعلومات، ومنها Microsoft، Oracle، Novell، SCO Unix، Autodesk) CISCO، HP)، وغيرها. وساهم ذلك في تطوير خبرات الشركة وإمكاناتها الإدارية، ما دفعها إلى الانخراط في قطاع التعليم العالي. وأطلقت «هيومن سوفت» من خلال الشركة الفرعية التابعة لها «العربية للمشاريع التعليمية»، أكبر مشروعين لها عام 2008، وهما جامعة الشرق الأوسط الأميركية (AUM)، وكلية الشرق الأوسط الأميركية (ACM) في الكويت، استجابةً للطلب المتزايد على فرص التعليم الجامعي ذات الجودة العالية في المنطقة. جودة تعليم عاليةوتعتبر جامعة الشرق الأوسط الأميركية حالياً، من أكبر الجامعات الخاصة في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، وتتميز بتقديمها اختصاصات متنوعة في مجالات الهندسة والتكنولوجيا، وإدارة الاعمال، والتي تلبي بنجاح وفعالية حاجات سوق العمل المحلي والعالمي ومتطلباته.ونظراً لمستوى برامجها ومناهجها الدراسية والتزامها بالمعايير العالمية لجودة التعليم، حازت كلية الهندسة والتكنولوجيا، على الاعتماد الأكاديمي الدولي من قبل لجنة الاعتماد الهندسي (EAC)، عن برامج بكالوريوس الهندسة الصناعية والهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية وهندسة الكمبيوتر. وحاز تخصّص الاتصالات وتكنولوجيا الشبكات على الاعتماد الأكاديمي الدولي، من قبل لجنة اعتماد الحوسبة (CAC) التابعة للهيئة الدولية للاعتماد الأكاديمي للهندسة والتكنولوجيا (ABET).وتواصل كلية إدارة الأعمال مسعاها الاستراتيجي للحصول على اعتماد الهيئة الدولية لاعتماد كليات إدارة الأعمال (AACSB).وتربط جامعة الشرق الأوسط الأميركية، علاقات وطيدة مع الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص، وقد استطاعت تلبية حاجات السوق في مختلف المجالات لاسيما في قطاع النفط. وتعمل الجامعة باستمرار على تطوير اختصاصاتها، في كليتي الهندسة والتكنولوجيا وإدارة الأعمال، وعلى توجيه الطلبة وإرشادهم، بما يتوافق مع حاجات سوق العمل المستقبلية، من خلال الرصد الدائم للمخرجات التعليمية، وتطور احتياجات سوق العمل، ومؤسسات القطاع الخاص. ومن هذا المنطلق، أطلقت الجامعة برنامج بكالوريوس الهندسة المدنية، مع بداية العام الدراسي الجديد 2019 – 2020، كما تقدمت بطلب لطرح درجة الماجستير في تخصصات الهندسة.وحقّق طلبة جامعة الشرق الأوسط الأميركية العديد من الإنجازات في المؤتمرات والمسابقات المحلية والدولية في كافّة المجالات، والتي عكست مستواهم الأكاديمي، وجودة التعليم التي تسعى أن تقدّمه «هيومن سوفت» إلى المجتمع. ريادة تدريبية ومهنيةوكمؤسسة تعليمية تندرج تحت اسم شركة «هيومن سوفت»، استطاعت كلية الشرق الأوسط الأميركية، أن تكون إحدى المؤسسات الأكاديمية الرائدة في تقديم التعليم التدريبي والمهني للطلبة في الكويت.وتسعى الكلية في قسمي الهندسة والتكنولوجيا وإدارة الأعمال، إلى إعداد خريجين مؤهلين للانضمام إلى سوق العمل بمختلف مجالاته وخدمة مجتماعاتهم، وهم يمتلكون قدرات مهنية متخصّصة ومهارات تقنية عالية. وتوفّر الكلية بيئةً تعليميةً متكاملةً من مناهج ومرافق وتقنيات، ينتج عنها التعليم التطبيقي عالي الجودة الذي يركّز على المهارات العملية للطلبة، وتطويرهم المهني، وأخلاقيات العمل، والنمو الشخصي وتشجيعهم على التعلم مدى الحياة.وحاز قسم إدارة الأعمال في كلية الشرق الأوسط الأميركية (ACM)، على الاعتماد الأكاديمي الدولي من قبل مجلس الاعتماد لكليات وبرامج إدارة الأعمال (ACBSP)، عن برامج التسويق وإدارة الموارد البشرية والخدمات المالية والمحاسبة. ويعتبر مجلس «ACBSP» الهيئة الوحيدة التي تقدم اعتماداً متخصصاً ببرامج إدارة الأعمال وكفاءتها على كل المستويات الأكاديمية من درجة البكالوريوس، وصولاً الى الدكتوراه منذ 30 عاما. ويؤكد هذا الاعتماد أن برامج إدارة الأعمال في كلية الشرق الأوسط الأميركية، تستوفي شروط ومعايير التعليم العالمية المطلوبة التي وضعتها الهيئة.كما حازت برامج دبلوم تكنولوجيا هندسة الكمبيوتر، وتكنولوجيا الهندسة الكهربائية، وتكنولوجيا الهندسة الصناعية، وتكنولوجيا الهندسة الميكانيكية في قسم الهندسة والتكنولوجيا بكلية الشرق الأوسط الأميركية (ACM)، على الاعتماد الأكاديمي الدولي من لجنة اعتماد تكنولوجيا الهندسة (ETAC)، التابعة لهيئة الاعتماد الأكاديمي للهندسة والتكنولوجيا (ABET)، وهي الهيئة المعتمدة عالمياً لاعتماد برامج الكليات والجامعات في العلوم التطبيقية، والحوسبة، والهندسة، والتكنولوجيا.من جهة أخرى، حصلت جامعة الشرق الأوسط الأميركية، على العضوية الكاملة في Compact«Muon Solenoid (CMS)» في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN)، التي تضمّ أضخم مختبر في العالم لفيزياء الجسيمات، كما تمثّل أيضا منصّةً رائدةً عالمياً في مجال الابتكار والتقنيات الحديثة. ترقية إلى السوق الأولأما على الصعيد الاقتصادي، فقد أعلنت بورصة الكويت في 10 فبراير 2019، ترقية «هيومن سوفت» من السوق الرئيسي إلى السوق الأول عقب إتمام المراجعة السنوية للشركات المدرجة، وفقاً لأحكام قواعد البورصة الرسمية. وجاء ترتيب «هيومن سوفت» بصدارة استثمارات الصندوق السيادي النرويجي بين 10 استثمارات للصندوق الأكبر عالميا في الكويت من حيث القيمة. المسؤولية الاجتماعية والتزمت الشركة منذ تأسيسها بأعلى معايير أخلاقيات العمل والشفافية، وكان مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR) ركيزة أساسية وجزءاً من إستراتيجية العمل فيها وفي الشركات التابعة لها. وتسعى «هيومن سوفت» كونها شركة رائدة في قطاع التعليم والتدريب ونقل المعرفة، في مبادرتها إلى إحداث تأثير طويل الأمد في الشباب، من خلال ركائز أساسية تتمحور حول دعم المواهب والابتكار، وتنمية المجتمع، والصحة والرياضة.ووفقاً لالتزام «هيومن سوفت» بتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية، فإن جامعة الشرق الأوسط الأميركية، تنتهج أسلوباً تعليمياً يتوافق مع الركائز الأساسية التي تتبناها الشركة. وتدعم الجامعة مواهب الطلبة وتشجّعهم على الابتكار وتقديم أفكار جديدة، فتنظّم لهم العديد من المسابقات، كمسابقة عرض المواهب «AUM Talent Show»، و«StartApp & Innovate»، وغيرها. وتحرص الجامعة على إشراك الطلبة في مسابقات ومؤتمرات دولية، تهدف لتنمية مهارات الإبداع والابتكار لديهم وتعزيز روح المنافسة والانفتاح على الآخر وتبادل الخبرات. وحقّق الطلبة العديد من الإنجازات في مسابقات عدة ومنها تحدي الروبوتات العالمي «RobotChallenge»، والمؤتمر العالمي للهندسة الصناعية وإدارة العمليات «IEOM»، وتحدي الروبوتات لجامعات دول الخليج، وغيرها.وتشجّع الجامعة طلبتها على أن يكونوا ركناً أساسياً في تنمية مجتمعاتهم على الصعيد المهني والشخصي، فتنظّم لهم ورش عمل تدريبية متنوّعة، تساعدهم على توجيه مواهبهم وسلوكياتهم، وتكسبهم مهارات أساسية للنجاح في التفاعل بشكل محترف وصحيح، مع الظروف التي قد يواجهونها. ولأن الفرد هو أساس تقدّم المجتمع وتطوّره، فإن الجامعة تحرص على انخراط طلبتها بسوق العمل، وتنظم سنوياً معرضاً للتوظيف «AUM Career Fair»، وتشارك فيه كبرى الشركات والمؤسسات الرائدة محلياً وعالمياً. الرياضة والصحة والمجتمعوإدراكاً منها بأهمية الدور الذي تلعبه الرياضة في المجتمع، وفي تهذيب سلوك الأفراد وخُلُقهم ومدى تأثيرها على مفهوم العمل الجماعي والمواطنة، توفّر الجامعة للطلبة مركزاً رياضياً متكاملاً، يمكّنهم من الانخراط بالفرق الرياضية التابعة للجامعة.واستطاع الطلبة أن يكونوا أبطال دوري الجامعات الخاصة في الكويت، للعديد من الرياضات في السنوات الأخيرة، كما حققوا نتائج مميزة خلال مشاركتهم في بطولة «Eurojada 2019» في برلين.أما على الصعيد الصحي، فتنظّم الجامعة حملات مختلفة، للنهوض بالمسؤولية الاجتماعية ولنشر الوعي في المجتمع كالحملات التي تقيمها في شهر أكتوبر، حول الكشف المبكر عن أمراض سرطان الثدي، وحملات التوعية حول سرطان الرأس والرقبة، وأمراض السكري، وحملات التبرع بالدم، وغيرها.وضمن إطار النشاطات التي تهدف إلى بناء جيل محصّن بالقيم الإنسانية، تنظّم الجامعة أيضاً عدداً من النشاطات، التي تساهم في جعل الطالب عنصراً فاعلاً في المجتمع، مهتماً بمشاكله وحاجاته ما يشجّعه على المساهمة الفعلية في حلّها.وقام الطلبة بزيارة إلى قسم جراحة الأطفال في مستشفى ابن سينا، وتطوّعوا لتنظيف شاطئ أنجفة، وحضروا محاضرات حول حماية البيئة والمباني الخضراء. مسيرة نجاح تألقت «هيومن سوفت» بين الشركات المدرجة الأنجح في المنطقة لعام 2017، في احتفال أقامته «فوربس الشرق الأوسط» تحت عنوان «الاحتفال بنجاح الكويت»، إذ جاء التكريم تقديراً لدور الشركة المهم، منذ أكثر من 20 عاماً، في التنمية الاقتصادية محلياً وفي المنطقة.وبعد مسيرة نجاح مليئة بالإنجازات، تملك «هيومن سوفت» اليوم 25 عاماً من الخبرة في تعزيز المشروعات المبتكرة وتطويرها، في مجال نقل المعرفة والتعليم، كما أصبحت علامةً رائدةً في تأمين التميّز والجودة في التعليم العالي والتدريب المهني. خطط مستقبلية تسعى «هيومن سوفت» إلى الاستفادة من فرص جديدة في إدارة التعليم أو التعليم العالي، ونقل قصة نجاح جامعة الشرق الأوسط الأميركية إلى أماكن أخرى، وتطوير قطاع التعليم في الكويت والمنطقة.وسينتج عن هذا الأمر تطوير سوق العمل، إذ أن إستراتيجية «هيومن سوفت» تكمن في دراسة احتياجات السوق، وتزويده بكوادر متخصصة ذات خبرة عملية تطبيقية، قادرة على حلّ المشاكل وبلورة الحلول بأسلوب مبتكر.
مشاركة :