رحّلت السلطات المصرية إلى الولايات المتحدة أمس، نجل قيادي في جماعة «الإخوان المسلمين» يحمل الجنسية الأميركية، وكان حُكِمَ بالسجن المؤبد على خلفية الاحتجاجات الدموية التي رافقت عزل الرئيس «الإخواني» محمد مرسي صيف عام 2013. وأعلن الادعاء المصري أن محمد سلطان (27 سنة) سيقضي بقية فترة عقوبته في أميركا، علماً أنه مسجون منذ سنتين قضى إحداهما مضرباً عن الطعام، وهو لا ينتمي إلى جماعة «الإخوان» بعكس والده. ودان القضاء المصري محمد سلطان، نجل القيادي صلاح سلطان، بنشر أخبار كاذبة تتعلق بقمع الاحتجاجات على عزل مرسي، لكن عائلته أكدت أنه كان ينشط بصفة «مواطن صحافي» بحكم الأمر الواقع، خلال اعتصامَيْ رابعة والنهضة في آب (أغسطس) 2013. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأميركية قوله إن «الولايات المتحدة ترحّب بإطلاق المواطن الأميركي محمد سلطان. نعتقد أن هذه الخطوة تمثّل خاتمة لهذه القضية، ونحن سعداء بأن السيد سلطان سيلتئم شمله مع عائلته في الولايات المتحدة». (راجع ص5) وبموجب القانون المصري، يمكن الحكومة أحياناً أن ترحّل محكومين بالسجن إذا كانوا يحملون جنسية أجنبية، مثلما فعلت هذه السنة عندما رحّلت الصحافي الأسترالي في قناة «الجزيرة» بيتر غريستي، بعدما قضى سنة في السجن. وبدا أن ترحيل سلطان يأتي بالصيغة ذاتها، بعدما وافق على التنازل عن جنسيته المصرية وسافر من مطار القاهرة بجوازه الأميركي، كما أوردت وكالة «أسوشييتد برس». وفي حين نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن المدعي العام، أن سلطان سيقضي بقية عقوبته في الولايات المتحدة، أشارت «واشنطن بوست» إلى أن هذا الاحتمال مستبعد، لأن «نشر أخبار كاذبة»، وهي التهمة المدان بها في مصر، لا يمثّل جريمة يعاقب عليها القانون الأميركي.
مشاركة :