يعد مشروع «طبيب لكل مواطن»، الذي كان قد وجّه بتنفيذه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في البند الخامس من وثيقة الخمسين، أحد أهم المشروعات المتكاملة، التي تحظى برعاية حكومية مباشرة، إلى جانب استناده لأحدث التقنيات الذكية، وتفرده بنوعية وكفاءة الأطباء القائمين على التنفيذ، الذين يمثلون القطاعين (الحكومي والخاص). ومنذ انطلاق المشروع قبل شهرين بدأ على الفور تشغيل «مركز خدمات طبيب لكل مواطن»، الذي يتولى إدارة مجموعة الخدمات المندرجة تحت مشروع «طبيب لكل مواطن»، ومن بينها عملية التطبيب عن بعد وتقديم الاستشارات الطبية بالصوت والصورة، على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، من خلال مجموعة من الكفاءات الطبية المحترفة والمدربة. إلى جانب ذلك يوفر المشروع من خلال «مركز خدمات طبيب لكل مواطن»، الاستشارات الطبية وما يتصل بها من (التشخيص المبدئي للحالات المرضية، ووصف العلاج المناسب، وتحويل الحالات المرضية للمستشفيات والمراكز الصحية، وحجز المواعيد والتنسيق والمتابعة للمرضى). ولا تشتمل الخدمات الخاصة بمشروع «طبيب لكل مواطن»، على الحالات الطبية الطارئة أو الفحص السريري، في وقت تستند خدمة الاستشارات الطبية إلى الملف الطبي الموحد «سلامة»، الذي يتضمن التاريخ الصحي لكل حالة مرضية، الأمر الذي يسهل الأمر على الطبيب في التعامل السريع والمتقن مع كل حالة، في إطار من الخصوصية والثقة. أمراض وتتضمن الاستشارات الطبية كل ما يتعلق بطب الأسرة، إلى جانب الأمراض الأكثر شيوعاً، وهي (السكري، وضغط الدم، والحساسية والأمراض الجلدية)، وقد حرصت هيئة الصحة بدبي على البدء في تقديم هذه الخدمات في المرحلة الأولى للمشروع على وجه التحديد، لكونها هي الأكثر طلباً من قبل المتعاملين، تمهيداً للتوسع في نطاق الخدمات والتخصصات الطبية في الفترة المقبلة. ومع بدء تشغيل المرحلة الأولى، أصبح بمقدور المواطنين التواصل مع «مركز خدمات طبيب لكل مواطن»، والاستفادة من خدماته مباشرة، وذلك عن طريق الرقم المجاني (800342) والتطبيق الذكي الخاص بالمشروع، والذي يمكن من الحصول على الاستشارات الطبية المطلوبة والموثوقة والمعتمدة، من أي مكان، وبالتواصل المرئي والمسموع المباشر بين المتعامل والطبيب. وأصبح «طبيب لكل مواطن» هدفاً استراتيجياً للهيئة، من فور توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بتنفيذه، حيث حشدت الهيئة من أجل هذا الهدف جميع الجهود والطاقات، وسخرت كل إمكاناتها لتكون أكثر قدرة على توفير منظومة فائقة ومتكاملة للرعاية الصحية، التي تديرها مجموعة من العقول الطبية المتخصصة، ومن خلال أفضل الوسائل الذكية، وضمن المعايير العالمية والأصول المعمول بها. تقنيات وعملت الهيئة على توظيف جميع التقنيات والوسائل الذكية في المجالات (الوقائية والتشخيصية والعلاجية)، وكذلك في إدارة البيانات والمعلومات والتقارير الطبية وفق أعلى درجات الدقة والخصوصية، الأمر الذي يخدم الهدف بشكل مباشر. في الوقت نفسه أبرمت هيئة الصحة بدبي مجموعة من الاتفاقيات مع مؤسسات القطاع الصحي الخاص، الذي أبدى رغبة في انضمام أطباء من جانبه إلى الكادر الطبي للهيئة، القائم على تنفيذ المشروع. وفي ضوء الاهتمام البالغ من الهيئة وحرصها على تنفيذ مشروع «طبيب لكل مواطن»، وفق أعلى المعايير والأصول المعمول بها عالمياً، فقد أحدث المشروع فرقاً مهماً، وتحولاً كبيراً في مفهوم العناية الصحية المتكاملة، التي تم توفيرها من أجل خدمة المواطنين وخدمة الناس بوجه عام، وإحاطة الجميع بكل أسباب الحياة الصحية المتجددة. في الوقت نفسه تنوه الهيئة إلى أن اتفاقياتها مع مؤسسات القطاع الصحي الخاص تشتمل على انضمام أطباء من المستشفيات الخاصة إلى الكادر الطبي للهيئة في «مركز خدمة طبيب لكل مواطن»، كما تؤكد أنها شديدة الحرص على رصد جميع ملاحظات المواطنين تجاه ما توفره من خدمات «طبيب لكل مواطن»، والتعامل مع هذه الملاحظات بكل جدية، موضحة أنها تعتمد في تطوير خدمات هذا المشروع الطموح على ملاحظات وآراء المواطنين، ووجهة نظرهم البنّاءة، وذلك في سبيل تقديم كل ما يفوق توقعاتهم ويحقق رضاهم وسعادتهم. تنافسية قطعت صحة دبي شوطاً مهماً، ضمن توجهات دولتنا على صعيد التنافسية العالمية، وضمن تطلعات مدينتنا.. أيقونة الإبداع والابتكار والاستدامة.. دبي، وسعيها نحو الوصول لمستقبل صحة أفضل. وتوضح الهيئة في تقاريرها أن مشروع «طبيب لكل مواطن» هو المقدمة الرئيسة لبناء نموذج صحي من الطراز الأول، فضلاً عن كونه الخطوة المهمة لتحسين جودة الحياة، والبداية الجديدة على طريق الاستعداد للخمسين.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :