الشتاء يتيح مشاهدة الطيور المهاجرة في أبوظبي

  • 2/2/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعت هيئة البيئة في أبوظبي محبي الطبيعة عند زياراتهم المحميات الطبيعية المفتوحة أمام الجمهور كمحميتي «القرم الوطني»، و«الوثبة للأراضي الرطبة» إلى استخدم الطرق والمسارات القائمة للحد من إزعاج الطيور في موائلها الطبيعية وللاستمتاع بمشاهدة الطيور المهاجرة والمقيمة على شواطئ أبوظبي، والأراضي الرطبة، والتي تتيح اشهر الشتاء رؤيتها بكثرة. وأوضحت الهيئة من خلال دليلها الإرشادي للسياحة المسؤولة الذي أصدرته مؤخراً إلى أن العنصر الأساسي لخوض تجربة جيدة في مشاهدة الطيور هو الصبر، ومنظار ثنائي جيد، وكاميرا عالية الجودة مع القدرة الجيدة على التكبير. ولعدم إزعاج الطيور في بيئتها، أكدت الهيئة ضرورة الخروج لمراقبة الطيور في مجموعات صغيرة للحفاظ على أدنى مستويات الضوضاء وعدم التسبب في أي توتر أو إجهاد للطيور. وأشارت الهيئة إلى أنه يمكن مشاهدة مجموعة متنوعة من الطيور المهاجرة والمقيمة على طول الشواطئ والأراضي الرطبة في أبوظبي، حيث توجد بعض الأنواع المعرضة للانقراض بشكل حرج مثل النسر المصري الموجود في جبل حفيت، أو الزقزاق الأنيس الذي يزور المنطقة خلال موسم الشتاء بين شهري نوفمبر ومارس. ويمكن مشاهدة العديد من أنواع الطيور في أبوظبي في اثنتين من المناطق المحمية المفتوحة للزوار، وهما متنزه القرم الوطني، ومحمية الوثبة للأراضي الرطبة. ووضعت الهيئة بعض النصائح لدى زيارة الأماكن التي تتواجد فيها الطيور، ومنها الاقتراب بحذر عند مشاهدة الطيور، وضرورة محافظة الزائر على مسافة بينه وبين الطائر، حددتها بين 50 - 100 متر من أي طائر. وبينت أن الضجيج والضوء يؤثر على سلوك الطيور. وتكون بعض الموائل أكثر حساسية من غيرها، وقد تحتوي على مواقع للتعشيش. وينطبق ذلك على الكثبان الرملية، وقمم الجبال، والمناطق الصحراوية الهشة والجزر. فلا تحاول أبداً إطعام الطيور أو مطاردتها. والطيور الجاثمة قد تكون منخفضة الطاقة، وبحاجة إلى قسط من الراحة، فإذا دفعتها للطيران فلربما تضر بصحتها عن طريق خفض مستويات الطاقة بشكل أكبر، كما يسهل إجفال الطيور خلال فترة تناول الغذاء. واستخدم الطرق والمسارات القائمة للحد من إزعاج الطيور في موائلها الطبيعية. وأكدت الهيئة ضرورة عدم لمس الأعشاش، حيث إن الاقتراب منها يمكن أن يتسبب في تخلي الأم عن البيض أو الأفراخ وتركها لقمة سائغة للحيوانات المفترسة، أو قد يدفع الوالدين للابتعاد عن العش. فلا تقم أبدا بتغيير المنطقة المحيطة بالعش، حيث إن هنالك العديد من أنواع الطيور المهددة بالفعل بسبب فقدان الموائل وتجزئتها. وخاطبت الهيئة زوار المحميات المفتوحة أمام الجمهور ناصحة إياهم بأن يكون الشخص مسؤولاً وملتزماً بأخلاقيات المهنة، فلا يقوم بإزالة الأوراق بالقرب من منطقة التعشيش من أجل التصوير الفوتوغرافي. و دعتهم للتحلي بالصبر، والتحرك ببطء إلى موقع التصوير. وقالت إن ومضات الكاميرا يمكن أن تؤدي لإصابة الطيور بالعمى المؤقت، ولذلك دعت لـ«تجنب استخدام الفلاش»، وعدم قضاء الكثير من الوقت قريباً جداً من طائر أو مجموعة من الطيور. واستخدام مخابئ مشاهدة الطيور عندما تكون متاحة، مثل المنصات التي توفرها هيئة البيئة في أبوظبي بمنتزه القرم الوطني أو محمية الوثبة للأراضي الرطبة. وشددت الهيئة على ضرورة عدم إطلاق الطيور والحيوانات الأليفة في البرية، والعمل على إعادة الحيوانات الأليفة غير المرغوب فيها إلى متجر للحيوانات الأليفة، أو إلى إحدى دور الرعاية البيطرية، لا سيما وأن الطيور الغريبة تعتبر من الأنواع الغازية، وتستولي على الموائل المتاحة وتنافس الأنواع المحلية. ونصحت الهيئة الزوار عدم تقديم الطعام أو الماء للطيور، وعدم بناء الأعشاش الاصطناعية، لأن هذا الأمر قد يغير السلوك الطبيعي للطيور. ودعت الهيئة إلى عدم الاقتراب أو محاولة لمس الطيور المجروحة أو الميتة، والاتصال بالخط الساخن لحكومة أبوظبي 800555، وأبلغ عن المكان وحالة الطيور. وأكدت الهيئة ضرورة الالتزام بقانون الصيد في أبوظبي، والذي يسمح بالصيد في أبوظبي داخل المناطق المحددة والمسموح بها فقط. ويعتبر الصيد في المناطق غير المخصصة له، بأي وسيلة من الوسائل، بما في ذلك نصب الشراك، وإطلاق النار على الطيور أو جمع الأفراخ أو البيض، سلوكاً غير قانوني في الإمارات، وفقاً لقانون أبوظبي رقم 22 لسنة 2005 ولائحته التنفيذية لعام 2015. ويعاقب القانون على ممارسة الصيد غير المشروع بعقوبات تصل إلى الغرامة بمبلغ 20 ألف درهم، وحكماً بالسجن حتى 6 أشهر.

مشاركة :