رفات وصناديق سرية تكشف أسرار إمبراطورية الآزتك بعد 5 قرون من فنائها

  • 2/2/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بعد نحو خمسة قرون من السرية، كشفت صناديق ورفات ملوك إمبراطورية الآزتك التاريخية عن أسرار شغلت علماء الآثار كثيرا، إذ إن طقوس دفن الحكام في تلك الحقبة كانت عائقا أمام حل كثير من ألغازها الزمنية المهمة، التي أثرت في تاريخ البشرية. وحرص علماء الآثار في المكسيك على التنقيب في أحد المواقع في مدينة مكسيكو سيتي، أمام المتحف الكبير "تمبلو مايور" في تينوتشيتلان، عاصمة إمبراطورية الآزتك "1521-1325"، فيما يتواصل النشاط المستمر من التجار والمارة فوق الأرض، كالمعتاد في قلب المدينة الضخمة. ويشهد باطن المدينة أعمال تنقيب باستخدام فُرش رقيقة، بمشاركة نخبة من المتخصصين، إذ يقول ليوناردو لوبيز لوخان، كبير الفريق الأثري "يتعين علينا استكشاف متعلقات الإمبراطور على مستوى الأرض أولا، قبل الحفر على عمق أكبر بحثا عن رفات الملوك". ووفقا للوثائق التاريخية، تم دفن ثلاثة أشقاء هم أكساياكل وتيزوك وأويتزوتل، الذين حكموا بين عامي 1469 و1502، في هذه المنطقة، التي كانت جزءا من إمبراطورية الآزتك. وكان أويتزوتل هو سلف الملك موكتيزوما الشهير الذي فوجئ بوصول الفاتح الإسباني إرنان كورتيس وقواته من الرجال البيض الملتحين، فيما يشير توماس كورتس، الذي يشارك في التنقيب، هناك يمكنك أن ترى صولجانا خشبيا على شكل أفعى، ويمكننا رؤية سمكة منتفخة في زاوية أخرى. وفي أحد الأماكن، بدأت بعض خرزات الحجر الأخضر تظهر بين الأنقاض، وفي مكان آخر يبعد نحو ما يراوح بين 15 و20 سنتيمترا توجد أنثى نمر مزودة بشارة محارب، تم اكتشافها بالكامل. وظهرت عدة آثار مهمة في المنطقة خلال الأعوام الماضية، إذ تظل مقبرة إمبراطور الآزتك هي القطعة الكبيرة المفقودة، ما يمثل لغزا للآثاريين. ووفقا لمصادر تاريخية فإن الآزتك كانوا يحرقون رفات الحاكم عند وفاته بعد وضعها في صرة، ويتم ذلك في الهواء الطلق ليلا، وفي اليوم التالي يتم وضع الرماد والعظام المتبقية في أوعية عند سفح المعبد الكبير، الذي كان على ارتفاع 45 مترا. ولم يقم الآزتك ببناء سراديب كبيرة في مبانيه، لهذا السبب يتوقع علماء الآثار العثور على رفات ملكية في غرفة صغيرة، وهذا لا يعني أنها ستكون متواضعة.

مشاركة :