قال الدكتور عبد الكريم تيفرقتيت، كاتب ومحلل سياسى، إن زيارة الرئيس التركى أردوغان للجزائر تمت بهدف التبادل التجارى والاقتصادى بين الجزائر وتركيا.وكشف عبد الكريم تيفرقتيت، في مداخلة هاتفية عبر فضائية "الغد"، عن رفض الجزائر القاطع لتدخل أردوغان فى شئونها الداخلية وإقحام أنفه فيما لا يعنيه، بعدما تضمنت كلمة الأخير خلال زيارته للجزائر، تاريخ المجازر الفرنسية فى الجزائر. وأوضح الكاتب والمحلل السياسى الجزائرى، أن أردوغان يحمل مشاعر عداء وكراهية لفرنسا، خاصة أن الأخيرة تمنع تركيا من الدخول للاتحاد الأوروبي وتشن حربا كلامية ضده تخص مجازر تركيا لـ الأرمن، وهو ما لا يروق لأردوغان وجعله يغتنم الفرصة عند زيارته للجزائر ليأخذ ثأره من ويتحدث عن تاريخ مجازرهم فى الجزائر.وأكد المحلل السياسى الجزائرى، أن بلاده تفرق جيدا بين الصداقة والتعاون، والسيادة الوطنية، ولا تقبل بأى شكل من الأشكال بتدخل أردوغان السافر فى شئون الجزائر، خاصة أن الأخيرة ترفض أن يكون هناك وسيط يتكلم باسمها أو يتدخل فى قضاياها الداخلية. وأضاف عبد الكريم تيفرقتيت، أن الجزائر تدرك جيدا طرق التعامل مع فرنسا كملف صداقة يخص تبادل الملفات الاقتصادية والتجارية، والتعاون بين الجانبين الجزائرى والفرنسى فى شتى الأصعدة. يذكر أن الخارجية الجزائرية أعلنت أمس، السبت، أنها تفاجأت بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته للجزائر حول قضية الذاكرة الوطنية، والمجازر الفرنسية فى الجزائر.
مشاركة :