قال تجار ذهب: إن تراجع أسعار الذهب بنسبة تفوق 5 في المائة عما كانت عليه بداية العام، لتصل إلى 1190.70 دولار للأونصة، رفع الطلب على المعدن الأصفر في السعودية خلال هذا الأسبوع. ولفتوا إلى عدم وجود تفاوت بين أسعار الذهب في السوق السعودية والأسواق العالمية، مؤكدين أنهم يحدثون أسعارهم يوميا سواء في الارتفاع أو الهبوط. وقال لـ “الاقتصادية” أحمد الشريف مدير عام مجموعة الشريف التجارية: إن انخفاض سعر الأونصة يتفاوت بين 1100 ريال إلى 1150 ريالا، ويزيد حسب المصنعية، مشيرا إلى أن دخول موسم المناسبات أسهم في رفع الطلب على المعدن الأصفر. وأفاد بأن أطقم الذهب تراوح أسعارها من ثلاثة آلاف في حدها الأدنى إلى 200 ألف ريال حسب الوزن، مبينا أن السعر الحالي يغري المستهلكين للشراء وليس للبيع، منوها بأن هذه الفترة يطلق عليها تجار الذهب بنصف السنة النشط، وهي تستمر حتى 30 ذي الحجة، لأن بها مناسبات دينية وأعراس وإجازات، حيث تكثر الهدايا في تلك الفترة من كل عام. وأكد أن المعتمرين يؤثرون في الطلب في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث يشكلون 20 في المائة من الطلب على الذهب، فهم جزء من العملاء والأكثر من أهل البلد، وهم من جنسيات متعددة، وسابقا كان هناك معتمرون وحجاج مميزون من حيث كميات شرائهم على عكس الآن بسبب الأوضاع الاقتصادية للدول فقد كان الحجاج الليبيون مميزين، والحجاج الأفارقة من النيجريين والسنغاليين، أما الآن فقدرتهم الشرائية معقولة، وكذلك شرق آسيا ومصر. وقال لـ “الاقتصادية” مجدي الريس تاجر ذهب ومجوهرات: إن الطلب على الذهب يرتفع في المواسم إلى 70 في المائة، ويعد الأسبوع الأخير من الاختبارات بداية الموسم الشرائي للذهب والألماس، حيث ارتفع الطلب على قطع الألماس لخواتم الخطوبة وأطقم الشبكة للعرائس، ومع دخول الأسبوع المقبل يرتفع الطلب على الذهب أكثر من الذهب والألماس، لكن الذهب أكثر، مبينا أن الطلب على الذهب دورة طلب متعارفة عليها تبدأ من الأسبوع الجاري حتى بداية رمضان الذي يتراجع فيه الطلب، ويعود الطلب على الذهب للارتفاع الكبير بسبب موسم الأعياد، ويستمر في العيد ثم يتراجع حتى نصف شهر ذي القعدة، ويستمر مرتفعا حتى موسم الحج، واستطرد قائلا: إنه في خارج المواسم تكون حركة البيع والشراء ضعيفة، أما في مواسم البيع فتغطي المكاسب مصاريف السنة مع الأرباح. وأفاد بأن أسعار الذهب في المملكة لا تختلف عن الأسعار العالمية وهي متماشية مع السوق العالمية. ونوه إلى أن الذهب الخام يشترى من المصارف أو من تجار الجملة، ثم يصنّع ومنها ما يأتي مصنعا من محال محلية أو خارجية ويستورد من إيطاليا والكويت والبحرين وتايلاند والهند وهونغ كونغ. وأفاد بأن نوع الطلب يختلف حسب المناطق والأذواق؛ ففي الشمال والجنوب يفضل المشترون الذهب دون إضافة، وفي منطقة مكة المكرمة وكذلك المنطقة الوسطى يفضلون الذهب المرصع بالألماس. ونوه إلى أن أسعار الألماس لا تتذبذب بدرجة كبيرة وليست كالذهب، وعادة يباع الألماس بالقطعة، وليس بالوزن، ويبدأ سعر خاتم الألماس من 2500 ريال إلى أكثر من خمسة ملايين ريال حسب نوع الحجر ومقاس الألماسة نفسها. من جهته، قال تاجر ذهب- فضل عدم ذكر اسمه- إن الطلب علی الذهب ارتفع للمستوی المأمول من العملاء خلال هذه الفترة، معوضا التراجع الذي عاشته السوق من بداية العام الجاري حتی هذا الأسبوع. وأكد أن أسعار الذهب تؤثر في الكميات التي تباع وحجم الطلب، كذلك فإن تقلبات سعر الذهب ترفع مبيعاته.